في عام 1669، شهدت إيطاليا حدثًا بارزًا ومأساويًا في تاريخها الجيولوجي، حيث ثار بركان إتنا، الموجود في موقع استثنائي عند التقاء خطي الطول 15.004 وخط العرض 37.734. بركان إتنا يعتبر من البراكين الاستراتوفولكانية، والتي تتميز بطبقاتها الركامية والمواد البركانية المتنوعة.
تمثل إيطاليا بوجه عام بؤرة نشطة للأنشطة البركانية، وكانت هذه الثورة البركانية في مارس من عام 1669 إحدى تلك اللحظات البارزة. كانت الثورة ذات الطابع الاستراتوفولكاني، الذي يتسم بالثورات البركانية القوية والمدمرة.
تأثرت إيطاليا بشكل كبير جراء هذه الثورة البركانية، حيث سجلت الوفيات بلغت اثنين، والإصابات بلغت خمس حالات. كما تسببت الثورة في أضرار هائلة، حيث تم تدمير عدد لا يُستهان به من المنازل وتكونت خسائر مادية كبيرة، والتي من المحتمل أن تكون أثرت على الاقتصاد المحلي.
يُعد بركان إتنا من أبرز البراكين في المنطقة، وقد تميز بارتفاعه الشاهق البالغ 3350 مترًا فوق سطح البحر. وقد كانت هذه الثورة البركانية ذات تصنيف VEI 3.0، مشيرة إلى قوة الثورة ومدى تأثيرها على البيئة والمنطقة المحيطة.
تُظهر هذه الحادثة البركانية كيف يمكن أن تكون القوى الطبيعية مدمرة وتتسبب في فقدان الأرواح والأموال، مما يجعلها حدثًا لا يمكن نسيانه في تاريخ إيطاليا وتاريخ البراكين على وجه العموم. يظل بركان إتنا تحفة طبيعية، ولكن تلك اللحظات المأساوية تذكرنا بقوتها وضرورة التأهب والتحذير في مواجهة هذه القوى الطبيعية الكاسرة.