في عالم الكتب وعلم التنمية، يظهر كتاب “مدخل إلى علم التنمية” بوضوح كلما تمت مناقشة أفق الفهم حول مفهوم التنمية في النصف الثاني من القرن العشرين. يقف الكتاب كشاهد على تأثيره العميق في مجالات متعددة وفي دول متنوعة سواء كانت متقدمة أو نامية. تأليفه يرجع إلى أقلام كتّاب بارعين هم جمال حلاوة وعلي صالح، اللذان استطاعا إثراء النقاش حول التنمية برؤى متنوعة.
يتناول الكتاب مفهوم التنمية بشكل شامل، ولا يقتصر على النصوص الحديثة فقط بل يأخذنا في رحلة زمنية تمتد من عصر الحجري إلى عصر الحداثة وجنون التكنولوجيا. إنه يستعرض محاولات الإنسان على مر العصور لتحقيق التقدم والازدهار، سواء كان ذلك من خلال تطوير الأدوات والتكنولوجيا أو تشكيل أنظمة اقتصادية واجتماعية فعّالة.
تتميز صفحات الكتاب بغناها وعمقها، حيث يبلغ عدد صفحاته 320 صفحة تتخللها معلومات مفصلة وتحليلات عميقة. يُبرز الكتاب أهمية فهم السياق التاريخي والثقافي لظهور مصطلح التنمية، مما يسهم في توسيع الرؤية وتفعيل الحوار حول هذا المفهوم.
صدر الكتاب عن دار “كنوز المعرفة العلمية للنشر والتوزيع” في عام 2011، حيث قامت الدار بتقديمه بشكل رائع بواسطة غلاف كرتوني يعكس اهتمامًا بالتفاصيل والجودة.
يتناول الكتاب في قسمه الخاص بالاقتصاد والأعمال، تحديدًا في فرع التسويق، ما يضيف له أهمية إضافية في فهم ديناميات السوق وكيفية تحقيق التنمية من خلال استراتيجيات التسويق الملهمة. يمثل هذا الكتاب موجزًا شاملاً لعلم التنمية، ويعد مصدرًا قيمًا للمهتمين بفهم تطور البشرية وتحدياتها عبر العصور.