“Next of Kin: What Chimpanzees Have Taught Me About Who We Are” هو عمل متميز يروي قصة مؤثرة وملهمة عن جهود روجر فوتس في العمل الرائد الذي قام به في تعليم واشو وغيرها من الشمبانزي بالتواصل باستخدام لغة الإشارة الأمريكية، وبطريقة أكثر ابتكارا وتفاعلية. يركز الكتاب على مساهمات فوتس في هذا المجال، بالإضافة إلى جهوده الناضجة في المطالبة بتحسين ظروف الحيوانات في مختبرات البحث. يتناول الكتاب هذه القصة الفريدة بطريقة تجعل القارئ يعيش كل لحظة من تجارب فوتس مع الشمبانزي وعلاقته العميقة مع هذه المخلوقات الرائعة.
يتميز الكتاب بسرده الجذاب والمؤثر، حيث يقدم للقارئ فهما عميقا لعالم الشمبانزي وقدراتهم العقلية والعاطفية. ومن خلال تجارب فوتس، نتعرف على مدى تقدم الحيوانات وقدرتها على التواصل والتفاعل مع البشر بشكل يثير الدهشة والإعجاب. كما يقدم الكتاب رؤية جديدة ومثيرة حول مفهوم الذات والانتماء، وكيف يمكننا فهم أنفسنا بشكل أفضل من خلال فهم الكائنات الأخرى التي تشاركنا العالم.
بفضل تأليفه المشترك من قبل فوتس وميلز وبمقدمة قيمة من جين جودال، تتميز هذه الرواية بتوازنها المثالي بين القصة الشخصية والمعلومات العلمية. تعتبر هذه الرحلة الأدبية رحلة استكشافية ممتعة لعالم الشمبانزي والعلاقات الغامضة التي تجمعنا بهم، وتثير الكثير من التساؤلات حول طبيعة الذات والعالم من حولنا.
صدر هذا الكتاب عن دار نشر ويليام مورو آند كو في أكتوبر عام 1997، وقد لاقى استحسانًا كبيرًا من قبل الجمهور والنقاد على حد سواء، مما يجعله قراءة أساسية لكل من يهتم بعلم الطبيعة والحيوانات، وخاصة القرود الكبيرة.