“الأطفال يتعلمون ما يعيشونه: التربية لإلهام القيم” هو عنوان الكتاب الذي يمثل دليلًا متميزًا ومستقلًا للوالدين، والذي تم تأليفه بواسطة راشيل هاريس ودوروثي لو نولت. يعتبر هذا الكتاب الذي تصدرت قائمة النيويورك تايمز للكتب الأكثر مبيعًا على مر الزمن دليلاً لتربية الأطفال بيد رحيمة وثابتة، ومنحهم الدعم والثقة التي يحتاجونها للنجاح في حياتهم.
بالاستناد إلى قصيدتها المحبوبة عالميًا “الأطفال يتعلمون ما يعيشونه”، تكشف دوروثي لو نولت، بالتعاون مع العالمة في علم النفس راشيل هاريس، كيف يمكن للوالدين أن يلهموا القيم الإيجابية من خلال المثال الذي يقدمونه، لا فقط بالكلمات وإنما بالأفعال أيضًا، وهذا ما ينمي قيمًا حقيقية إيجابية في الأطفال ستصطحبهم طوال حياتهم. يتناول الكتاب قضايا الأمان والقيمة الذاتية والتسامح والصدق والخوف والاحترام والعدالة والصبر وغير ذلك، ويقدم نصائح عملية ومفيدة تساعد الأبوين في جيل جديد على اكتشاف حكمتهم الخاصة في التربية واستخلاص الموارد الداخلية الهائلة لطفلهم.
وكما يقول المثل الشهير: “إن الأطفال يتعلمون مما يعيشونه”، إذا عاش الأطفال بالانتقاد، سيتعلمون الإدانة، وإذا عاشوا بالمشاركة، سيتعلمون السخاء، وإذا عاشوا بالقبول، سيتعلمون الحب. ويعكس هذا الكتاب الحكمة العميقة التي تمثلها تلك العبارة والتي تهدف إلى توجيه الوالدين نحو التفكير في طريقة تربية أطفالهم بأسلوب يحفز القيم الإيجابية ويعزز تطورهم الشخصي والاجتماعي.
بالإضافة إلى ذلك، يندرج هذا الكتاب تحت فئة الفلسفة والأخلاق والفلسفة الأخلاقية، حيث يقدم منهجية فريدة وقيمة للوالدين الراغبين في بناء علاقة صحية ومثمرة مع أطفالهم، وتأسيس أسس قوية لقيم حياتية توجههم نحو التفكير الإيجابي والعمل الخيري في المجتمع.
صدر هذا الكتاب عن دار النشر ووركمان ببلوغ تاريخ النشر في شهر مايو من عام 1998، ويعتبر مرجعًا هامًا وضروريًا لجميع الوالدين الذين يسعون إلى تربية أطفالهم بعناية وحب وتوجيههم نحو تحقيق أقصى إمكاناتهم في الحياة.