جمهورية جزر المارشال، وتعرف رسمياً بجمهورية جزر المارشال، تقع في المحيط الهادئ الغربي، وتشكل جزءًا من جزر ميكرونيسيا. تتألف الدولة من سلسلة من الجزر الصغيرة المنتشرة عبر المحيط، وتضم العديد من الجزر الكورالية والمرجانية، مما يمنحها موقعاً استراتيجياً هاماً في المحيط الهادئ.
تعتبر جمهورية جزر المارشال دولة صغيرة بشكل لافت، وتمتاز باقتصاد يعتمد بشكل كبير على الخدمات، حيث تسهم هذه القطاعات بنسبة تصل إلى 85.7% من الناتج المحلي الإجمالي (ناتج الخدمات). يبلغ الناتج المحلي الإجمالي للبلاد حوالي 199 مليون دولار أمريكي، وتشير البيانات إلى أن الخدمات تشكل القطاع الرئيسي للاقتصاد، حيث تحتل المرتبة 171 من بين الدول الأخرى في العالم.
مع ذلك، فإن الزراعة تظل جزءًا مهمًا من اقتصاد جمهورية جزر المارشال، حيث تسهم بنسبة تبلغ 4.4% من الناتج المحلي الإجمالي، مما يشير إلى وجود نشاط زراعي معين رغم الطبيعة الجغرافية للبلاد والقيود المحيطة بالزراعة في الجزر الصغيرة.
بالإضافة إلى ذلك، يُلاحظ أن الصناعة تلعب دورًا محدودًا في الاقتصاد، حيث تسهم بنسبة تقدر بحوالي 9.9% من الناتج المحلي الإجمالي. يُعتقد أن هذه النسبة المنخفضة تعكس التحديات التي تواجه البلاد في تطوير قطاع الصناعة، والتي قد تكون ناتجة عن عوامل مثل الحجم الصغير للسوق المحلية والقيود البيئية.
تُظهر البيانات أن السنة المرجعية لهذه الإحصائيات هي 2017 للناتج الإجمالي، في حين يعود تقدير البيانات لقطاع الزراعة إلى عام 2013. ومن المهم ملاحظة أن البيانات الاقتصادية تلعب دورًا حيويًا في فهم التطورات الاقتصادية والاجتماعية في جمهورية جزر المارشال، وتوجيه السياسات الاقتصادية والتنموية المستقبلية للبلاد.
يرتبط اقتصاد جمهورية جزر المارشال بشكل وثيق بالتحديات البيئية والاقتصادية، بما في ذلك التغير المناخي وارتفاع مستويات سطح البحر، والتبعات الاقتصادية للتغيرات العالمية مثل تقلبات أسعار السلع الأساسية. ومع ذلك، فإن البلاد تبذل جهوداً مستمرة لتعزيز قدرتها على التكيف مع هذه التحديات، وتعزيز الاستدامة الاقتصادية والبيئية في المستقبل.