في عام 1986، تمنح جائزة نوبل في الفيزياء للعالم جيرد بينيج وزميله هاينريش رورر لتصميمهما للمجهر النفقي الماسح. جيرد بينيج، الذي وُلد في 20 يوليو 1947 في فرانكفورت على الراين بألمانيا الغربية (المعروفة الآن بألمانيا)، كانت له إسهامات بارزة في مجال الفيزياء التجريبية. يُعتبر بينيج واحدًا من أبرز العلماء في تطوير تقنية المجهر النفقي الماسح، التي تُعتبر تقنية فريدة وقياسية في علم النانوتكنولوجيا والنانوميكانيكا.
تعتمد فكرة المجهر النفقي الماسح على قدرة التحكم بتيار كهربائي بين إبرة نحاسية حادة وسطح عينة، وذلك بحيث يمكن قياس التغيرات الدقيقة في التيار الناتج عن الاختلافات البنائية للسطح. يسمح هذا النهج بتحقيق دقة فائقة في التصوير على المستوى الذري، مما يفتح الباب أمام استكشاف العالم النانوي بطرق جديدة وفريدة.
وبالإضافة إلى إسهاماته في تطوير التقنية، فإن بينيج كان جزءًا من فريق البحث في مختبر آي بي إم للأبحاث في زيوريخ، سويسرا. وقد أظهرت جهوده وزملاؤه في هذا المختبر الرائد تحقيقات مهمة في مجال النانوتكنولوجيا، والتي تسهم بشكل كبير في فهمنا وتطبيقاتنا للعالم الصغير جدًا.
تأتي هذه الجائزة كتتويج للعمل الجاد والابتكار الذي قاده بينيج ورورر، والذي يُعدّ أساسًا لتقدم العلم في مجال النانوتكنولوجيا. وبفضل مساهماتهم البارزة، فإن المجتمع العلمي يستمر في استفادة من هذه التقنية المبتكرة في مختلف المجالات، بما في ذلك الفيزياء والكيمياء والبيولوجيا والهندسة، مما يجعلها واحدة من أهم الأدوات في أبحاثنا وتطبيقاتنا الحديثة.
للمزيد من المعلومات حول جائزة نوبل لعام 1986 في الفيزياء، يمكنك زيارة الرابط التالي:
جائزة نوبل في الفيزياء 1986