في العام 1975، شهدت ولاية هاواي في الولايات المتحدة الأمريكية حدثاً مدمراً للغاية، حيث ضربت المنطقة موجة تسونامي هائلة ناتجة عن زلزال بقوة 7.2 درجة على مقياس ريختر على الساحل الجنوبي لجزيرة هاواي الكبرى. تسبب هذا الزلزال في انهيار أرضي تحت الماء مما أدى إلى تكوّن تسونامي مدمر.
وقد وثقت محطات قياس المد والجزر هذا الحدث الكارثي في مناطق متعددة بما في ذلك اليابان وجزر الغالاباغوس وبيرو وتشيلي، حيث سُجلت موجات عاتية بارتفاع يصل إلى 6-8 أمتار. لم تتوقف الكارثة عند هذا الحد، بل تسببت في غرق 36 شخصًا في منطقة هالابي، حيث لقي شخص واحد مصرعه، وفقد آخر، وأصيب الآخرون بإصابات متفاوتة الخطورة، حيث نُقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وفي منطقة بونالو تم تدمير سبع قرى بشكل كامل، حيث تم طرح معظم المنازل من على أسسها وجرفها الموج الثاني والأكبر الذي حملها لمسافات طويلة من الساحل. تضررت أيضًا أشجار جوز الهند بشكل كبير. وفي بونالو نفسها، حيث وصلت الموجات العاتية إلى مسافة تصل إلى 140 مترًا داخل اليابسة، دُمرت المنازل بالكامل. وقد تم تقدير الخسائر الناجمة عن التسونامي في منطقة بونالو بنحو مليون دولار.
وقد بلغت الأضرار الإجمالية الناتجة عن هذا الحدث المدمر ما يقارب 1.5 مليون دولار في هاواي، مع وفاة شخصين وإصابة 19 آخرين. هذا الحدث يذكرنا بخطورة الزلازل والتسوناميات وضرورة الاستعداد واتخاذ التدابير الوقائية للتصدي لمثل هذه الكوارث المدمرة.