في الخامس والعشرين من مارس عام 1947، تعرضت جزيرة الشمال الشرقي في نيوزيلندا لهزة أرضية متوسطة في الساعة الثامنة والنصف صباحًا، حيث شعر بها بشكل طفيف في عدة مناطق على طول الساحل الشرقي، بما في ذلك جيسبورن وخليج تولاجا. وبعد نصف ساعة من الهزة الأرضية، ضربت موجة مد عاتية الساحل، حيث لوحظت الموجة المدية أو تأثيرها على مسافة تزيد عن 115 كيلومترًا على الأقل. ومن الممكن أن وصلت موجة صغيرة إلى جزر تشاثام، على بعد أكثر من 600 كيلومترًا جنوب شرقي الساحل. ولحسن الحظ، كان الساحل الذي وصلت إليه الموجة مسافات كبيرة بين المناطق المأهولة عام 1947. وقد بلغ ارتفاع أعلى موجة تم الإبلاغ عنها حوالي 10 أمتار في منطقة نقطة تاتابوري، وعلى طول الشاطئ شمال نقطة توريهاوا، حيث دمرت منزلًا صغيرًا على الشاطئ وحملت أجزاء من جسر خشبي بطول 16 مترًا عبر نهر بواوا، ووضعته نحو 800 مترًا في الداخل. وتضررت منازل في تاتابوري وماهانجا هيكليًا، ودخلت المياه منازل أخرى في ماكوروري وشاطئ واينوي وشاطئ كايتي. وعلى طول الشاطئ جنوب ماهانجا، شمالًا وجنوبًا من رأس يانغ نيك، في ماكوروري، تاتابوري، وبواوا، تضررت المحاصيل و/أو السياجات. وفي جيسبورن، اجتاحت ثلاثة موجات كبيرة الهواء في الميناء وصعدت في نهر تورانجانوي وفروعه، لكن لم تتجاوز المياه الأرصفة ولم تتسبب في أي ضرر على ضفاف النهر. وذكرت أيضًا موجات في أنهار أخرى بين رأس يانغ نيك وخليج تولاجا. وتم غسل الأسماك على شاطئ تاتابوري بكميات كبيرة، بالإضافة إلى ذلك، وماهيا. وقعت الموجة قبل نصف ساعة من جزية المد العالية (في جيسبورن)، وبالتالي كانت تأثيراتها على الحد الأقصى. لقد لاحظ عدة أشخاص وصول الموجة الأولى ولم يلاحظ أي تأثير قد يوحي بانحسار المياه قبل وصول الموجة الكبيرة الأولى. لذا وصلت الموجة بارتفاع مقدم، أو إذا كان هناك انخفاض، فإنه كان طفيفًا. ووفقًا لشاهد عيان واحد، خفض انحسار الموجة الأولى من تأثير الموجة الثانية، لكن الموجة الثانية بدت أكبر عندما تكونت في البحر. في تاتابوري ونقطة توريهاوا، وصفت الموجتان الأوليان بأنهما بفارق حوالي 3-4 دقائق، وبقيت المياه في مستوى مرتفع لمدة حوالي عشر دقائق بعد الموجة الثانية. شهد ميناء جيسبورن ثلاثة اندفاعات كبيرة، تلتها اندفاعات أصغر كل 8-10 دقائق لمدة حوالي ساعتين. ورغم أن حسابات مختلفة للموجة المدية تشير إلى أوقات وصول تتراوح بين 8 و 50 دقيقة بعد الزلزال، تشير حسابات أخرى بشكل أكثر موثوقية إلى أوقات وصول لا تقل عن حوالي 25 دقيقة في بواوا وجيسبورن وماهيا. وتسجل بعض الحسابات أيضًا اتجاه السفر الذي سلكته الموجة. ومن المؤكد أن بعضها يمثل انكسارًا في الرؤوس والخلجان، والآخرين متفقون في الغالب مع موقع مركز الزلزال.
0
