في السابع والعشرين من نوفمبر عام 1841، خلال ساعات الصباح الأولى في تلك اليوم الهادئ، وقعت سلسلة من الأحداث الطبيعية المدمرة على جزر مولوكا، الواقعة في البحر الهادئ الشرقي قبالة سواحل إندونيسيا. كانت هذه الجزر المهمة تحت تأثير هزة أرضية مدمرة، والتي بدأت كشعور بارتجاج خفيف في تمام الساعة السادسة صباحًا بتوقيت المحلي في باندانيرا. استمر هذا الاهتزاز لأكثر من دقيقة واحدة، وفقًا لبعض المصادر، بينما زعمت مصادر أخرى أنه استمر من 2 إلى 3 دقائق متتالية.
بعد مرور ربع ساعة تقريبًا، هبت موجة بحرية هائلة بقوة فائقة على الساحل الجنوبي لجزيرة نايرا. بلغت ارتفاع هذه الموجة ما بين 2.5 إلى 3 أمتار (8-9 أقدام)، أو، وفقًا لبعض المصادر، 2 متر (6 أقدام) فوق مستوى أعلى مد بحري، لتصل المياه إلى أبواب قلعة ناساو. استمرت هذه الظاهرة لأكثر من 45 دقيقة، وقعت هذه الحادثة الرهيبة خلال جزء من حركة المد الهابط.
تقارير متعددة تشير إلى حجم الدمار الذي خلفته هذه الأحداث، مع الأخذ في الاعتبار التضاريس الجغرافية الصعبة للمنطقة وضعف البنية التحتية في تلك الحقبة الزمنية. تحدثت التقارير عن تدمير جزئي للبنية التحتية وفقدان للممتلكات، إلا أن التقديرات الدقيقة للخسائر المادية والبشرية لم تكن متاحة بوضوح في ذلك الوقت.
يذكر التاريخ الجليل بأن هذا الحدث كان جزءًا من سلسلة من الكوارث الطبيعية التي شهدتها المنطقة في ذلك الزمان، والتي أثرت على حياة السكان المحليين واقتصادهم بشكل كبير. ومع ذلك، فإن هذه الأحداث تظل تذكيرًا قويًا بقوة الطبيعة وهشاشة الحياة البشرية أمام غضبها الطبيعي.