في يوم 18 يناير عام 1955، شهدت منطقة لا فيلا في فنزويلا، والتي تقع على خط عرض 11.46 درجة شمالًا وخط طول -69.57 درجة غربًا، حدثًا طبيعيًا غير مألوف حيث ضربتها موجة بحرية هائلة ألحقت أضرارًا جسيمة بالمرافق الساحلية والسفن. تعتبر هذه الحادثة واحدة من بين الأحداث النادرة التي تُذكر في تاريخ الكوارث الطبيعية للمنطقة، حيث ألحقت الموجة البحرية العديد من الخسائر المادية، حيث أدت إلى غرق أربع سفن وتضرر عدد من المباني الساحلية.
لم يُبلغ عن وقوع أي خسائر بشرية جراء هذا الحادث، مما يُعد نقمة قليلة في ظل الخسائر المادية الجسيمة التي لحقت بالممتلكات البحرية والساحلية. يُعتقد أن سبب هذه الموجة البحرية الهائلة كان زلزالًا ربما حدث في قاع البحر بالقرب من المنطقة، إذ لم تُسجل أي هزات أرضية في مناطق أخرى في نفس التوقيت.
تُصنف الحادثة على أنها “تسونامي مشكوك في صحته”، حيث أن المعلومات المتاحة قد تكون غير كافية لتأكيد السبب الدقيق لحدوث الموجة البحرية، وتُعتبر المنطقة جغرافيًا حساسة لحدوث هذه الظواهر الطبيعية النادرة.
يشير التقرير الوارد عن الحادثة إلى أن الزلزال الذي وقع قد تم تسجيله على بعد مسافة بسيطة قبالة سواحل بنما، حيث كان بقوة 5.5 درجات على مقياس ريختر، وقد يكون هذا الزلزال المصدر المحتمل للتسونامي الذي ضرب لا فيلا. ومع ذلك، لا توجد معلومات كافية لتأكيد هذا الافتراض بشكل قاطع.
يُعتبر هذا الحدث تذكيرًا بأهمية دراسة وفهم الظواهر الطبيعية وتأثيراتها على المجتمعات الساحلية، ويبرز أهمية اتخاذ التدابير الوقائية المناسبة لتقليل الخسائر في حالات وقوع مثل هذه الكوارث الطبيعية المفاجئة والنادرة.