في عام 1813، في يوم 17 مايو، شهدت منطقة كامبانيا في إيطاليا حدوث حدث بحري مميز، والذي يعتبر حتى الآن محل شك كبير جدًا فيما يتعلق بصحته كحدث تسونامي. يُشير السجل البحري للتسونامي في البحر الأبيض المتوسط إلى أن السبب وراء هذا الحدث البحري المذكور هو البركان، ويصنف كحدث تسونامي غير مؤكد جدا من حيث صحته.
تشير المصادر المرجعية المتاحة إلى أن هناك سلسلة من الانفجارات وقعت في جبل الفيزوف في الفترة من مايو إلى ديسمبر في عام 1813. وفي الوقت نفسه، لاحظ السكان أن البحر انحسر بمقدار حوالي 15-20 خطوة في توري ديل جريكو، بورتيشي، وريزينا في فترة زمنية قصيرة جدًا، وذلك وفقًا لشهادات من العديد من المراجع التاريخية مثل كابوتشي وميركالي.
رغم ذلك، لا يزال هناك اعتبار كبير لصحة هذا الحدث بسبب الشكوك المحيطة به، والتي يعزو بعضها إلى نقص البيانات المتاحة أو تضاربها. ومن المهم أن نشير إلى أن الدراسات والأبحاث المتعلقة بهذا الحدث لا تزال تستمر، وذلك بهدف فهم أفضل للظروف التي أحاطت بهذا الحدث ولتوثيقه بشكل أفضل.
وبشكل عام، يعتبر العمل الجاد والاستمرار في البحث والتحليل حول مثل هذه الأحداث البحرية القديمة أمرًا بالغ الأهمية، حيث يمكن أن يسهم في فهم أفضل للمخاطر الطبيعية وتحسين إجراءات السلامة العامة في المستقبل.