في الثامن من ديسمبر عام 2017، شهدت جزر كيرماديك وشمال نيوزيلندا حدثاً غير عادياً. حيث وقعت هزة أرضية بقوة تقدر بنحو 6 درجات على مقياس ريختر، في تمام الساعة 3:10 بعد الظهر بالتوقيت المحلي (2:10 صباحاً بالتوقيت العالمي المنسق)، على بعد حوالي 200 كيلومتر جنوب جزيرة راؤول في منطقة جزر كيرماديك.
وخلال الساعات القليلة التالية، سُجلت موجات غير عادية على مقياس المد والجزر في جزيرة راؤول وجزيرة الشمال في نيوزيلندا (انظر المرفقات). وكانت فترات هذه الموجات حوالي 5 دقائق، وارتفاع الأمواج يتراوح بين متر واحد على جزيرة راؤول ونصف متر على مقياس الجزيرة الشمالية. ويبدو من تحليل عكس وقت السفر أن مصدر هذه الموجات كان متزامنًا مع الزلزال من حيث الوقت والموقع. وكانت الأمواج ذات قيم كبيرة بالنسبة لزلزال بقوة 6 درجات، ولم تكن تظهر علامات على أنها زلزال تسونامي بطيء الحدوث. ونظرًا لأن الموقع على ظهر جبل بحري في منطقة كيرماديك، فإن الانفجار البركاني أو الانهيار الأرضي يعدان احتمالين للمصدر.
الأمر الأكثر إثارة للاهتمام هو أن حلول النسب الزمنية للعزم كانت عالية الانتشار، وهو ما يشير إلى مصدر انفجاري، وقد يكون حدثًا بركانيًا ربما؟ ومع ذلك، يشير زملائي الجيولوجيين إلى أن الزلزال لا يبدو جزءًا من سلسلة، وهو ما يكون أكثر تواترًا لثورة بركانية، وليس هناك علامة على وجود طفح بركاني أو زيادة في ثاني أكسيد الكبريت.
وفي الثامن من ديسمبر 2017، عند الساعة 2:09:43 بالتوقيت العالمي المنسق، وعلى عمق 12 كيلومترًا، في إحداثية -30.5548، -178.4924، سُجلت هزة أرضية بقوة 5.9 درجات على مقياس ريختر. وسُجلت تسونامي غير عادي الحجم لهذه الزلزال على جزيرة راؤول وعلى الجزيرة الشمالية في نيوزيلندا.