في أبريل من العام 1997، شهدت منطقة خليج فونسيكا قبالة الساحل الغربي لهندوراس حدوث حدث يثير الدهشة والتساؤلات، حيث تم تسجيل تقارير عن موجات بارتفاع يصل إلى 15 مترًا تغمر بلدة سيدينو. بدايةً، لاحظ الصيادون مؤشرات في العاشر من أبريل تنبأت بتكوّن موجات بارتفاع 15 مترًا في تمام الساعة 3 مساءً بالتوقيت المحلي، وظهرت موجة أخرى كبيرة في اليوم التالي في الساعة 4 صباحًا. أدت هذه الموجة إلى غمر منطقة داخلية تبلغ مسافتها 200 متر، مما أسفر عن تدمير 65 مبنى بما في ذلك البنايات المشيدة من الكتل الخرسانية. وقد دمرت فندقًا ومطعمًا تمامًا، وقُتلت الحيوانات المنزلية، وتقدر الأضرار الأولية بحوالي 300،000 دولار. وقد تسبب هذا الحدث أيضًا في أضرار قد تكون قد حدثت في بوكا ديل فييخو وجزيرة غويبو الصغيرة. يُشتبه في أن يكون الحدث كان ناتجًا عن مد البحر نتيجة عاصفة. تلك الحادثة أثارت العديد من التساؤلات والشكوك حول ما إذا كانت فعلاً تسوناميا أم أنها كانت نتيجة لمظاهر طبيعية أخرى، وتم الإشارة إلى أن المعلومات المتاحة حينها كانت محدودة للغاية وغير واضحة المصداقية، مما يجعل من الصعب تحديد طبيعة الحدث بدقة.
0
