في العاشر من أكتوبر عام 1883، تعرضت جزيرة جاوا في إندونيسيا لأحداث مدمرة، حيث ضربت موجة مدمرة ساحل الجزيرة بقوة، مما أسفر عن فيضان الشاطئ لمسافة تزيد عن 75 متراً عن متوسط مد البحر العالي. في تجيكاونغ على ساحل خليج سلاماداتانج، لاحظ الناس موجة عاتية غير عادية جاءت بصوت ممل غير معتاد قادمة من جبل كراكاتو، وقد سمع هذا الصوت ليس فقط في تجيكاونغ، بل أيضًا إلى الشمال القليل في سومور. ومع ذلك، لم تصل أي تقارير عن موجات أخرى من أي مكان آخر لأن الساحل الذي دمرته هذه الموجة كان مهجورًا في تلك الليلة الظلماء. ولم تشهد السفن المتواجدة في مضيق سوندا أي أحداث غير عادية في ذلك الوقت.
يعود سبب هذه الأحداث الكارثية إلى ثوران بركان كراكاتو، الذي أطلق موجة تسونامي تسببت في أضرار جسيمة على الساحل القريب. ورغم أن هذه الحادثة لم تسفر عن تقارير عن خسائر بشرية ملموسة، إلا أنها تظل علامة بارزة على تأثير الظواهر الطبيعية القوية على حياة البشر والبيئة.
