في عام 1795، وقعت حادثة هزة أرضية في ميناء إسبانيول في ترينيداد وتوباغو، حيث تعرضت المنطقة لهزات عنيفة أدت إلى حدوث تسونامي محتمل. لم يكن الزلزال ذو شدة كبيرة، ولكنه كان كافياً لإحداث تأثيرات واسعة النطاق وتسبب في حالة من الذعر بين السكان المحليين.
وفقاً للشهادات، كانت الهزات الأرضية قوية بما يكفي لدرجة أن الناس شعروا وكأنهم على متن سفينة تتأرجح بينما فقدوا توازنهم، وحتى الأشياء من حولهم كانت ترتعش بشكل مخيف. وصل الناس إلى الميناء بصعوبة بسبب شدة الهزات. وبفضل التحضيرات المسبقة والتدابير الوقائية التي اتخذها البعض، تمكنوا من الابتعاد عن الأضرار الجسيمة التي لحقت بالسفن والقوارب الأخرى في الميناء.
وقد أظهرت التقارير أن البحر انحسر مرتين خلال الحادثة، مما تسبب في تعري السفن والقوارب وتركها عالقة على اليابسة، ثم عاد البحر بقوة وقلب وأملأ كل شيء وأقلب كل ما لم يكن مستعداً بشكل جيد، لكن القوارب التي كانت معدة جيداً تمكنت من تجاوز الكارثة دون أضرار كبيرة.
بفضل تدابير السلامة التي اتخذها بعض الأشخاص، تمكنوا من الابتعاد عن الخطر والبقاء سالمين، وعندما استقر الوضع وتمكنوا من العودة إلى الطبيعة، تبين أن السفن التي أبحرت في الليل تجنبت الكارثة بفضل تصرفات الناس المنظمة والمسؤولة.
وهكذا، تعكس هذه الحادثة الضرورة الملحة للتحضير واتخاذ التدابير الوقائية في وجه الكوارث الطبيعية مثل الزلازل والتسونامي، حيث أن التحضير والاستجابة السريعة يمكن أن تحد من الأضرار وتنقذ الأرواح والممتلكات.