في العشرين من أكتوبر عام 1859، شهدت منطقة جنوب جزيرة جاوة في إندونيسيا حدوث هزة أرضية قوية تحت الأرض مصحوبة بتسونامي. كانت الهزة الأرضية قوية بما فيه الكفاية لتوليد موجة بحرية هائلة. حين وصول الموجة إلى المنطقة، كانت السفينة “Ottolina” تستعد لإلقاء الراسية في مرسى باتجيتان، حيث وقعت الحادثة. فجأة، تعرضت قارب صغير محمل بالمراسي والسلاسل للغرق، مما أدى إلى فقدان جزء كبير من طاقمه الذي كان يتألف من ثلاثة عشر فردًا، إذ نجا منهم إحدى عشرة شخصًا فقط. كانت الأضرار محدودة، وتقدر بأقل من مليون دولار، وكان عدد الوفيات قليلًا، بين حوالي واحد وخمسين شخصًا. يُعتبر هذا الحدث من الطوارئ التسونامية الشكلية، حيث لم تكن المعلومات متوفرة بشكل كافٍ لتحديد معلومات مثل قوة الزلزال أو عمقه بشكل دقيق. تظهر التقارير المتعددة للحدث أن الموجة البحرية كانت قوية، وأثرت بشكل كبير على السواحل الجنوبية لجاوة والمناطق المحيطة بها، مما يجعل هذا الحادث جزءًا من تاريخ المنطقة المأساوي فيما يتعلق بالكوارث الطبيعية.
0
