في عام 1968، وتحديدًا في الثالث من سبتمبر، ضرب زلزال بلغت قوته 6.6 درجة منطقة البحر الأسود قرب بلدة أماسرا في تركيا. وكانت نتيجة لهذا الزلزال تسونامي قوي ومؤكد، حيث شهدت مياه البحر اضطرابًا هائلًا.
في ميناء أماسرا الكبير، شهدت المياه انحسارًا بمقدار 1.5 متر أولاً، مما أدى إلى ظهور الأسماك تقفز على اليابسة. ثم ارتفع منسوب المياه بمقدار 3 أمتار، ووصلت إلى المنازل على الساحل، مما أسفر عن تعرض القوارب القريبة من المقاهي للغمر. وشهدت ميناء الرصيف الذي يستخدم لتحميل الغواصات انخفاضًا بحوالي 25 سم.
أما في منطقة چاكراز، فقد انحسرت المياه بمقدار يتراوح بين 12 و 15 مترًا عن سواحلها الأصلية عند بداية الزلزال، ولم تعد تعود إلى مستواها السابق. ونتيجة للانهيارات الصخرية الهائلة التي حدثت على طول ممتد يبلغ 9 أميال من ساحل ميناء أماسرا الكبير، تم إنشاء بحيرة في منطقة چاكراز.
تلك اللحظات كانت شاهدة على قوة الطبيعة وتأثيرها المدمر، حيث تركت الزلازل والتسوناميات أثرًا كبيرًا ودمارًا جسيمًا في تلك المناطق.