في السابع عشر من فبراير عام 1996، عند الساعة الخامسة و59 دقيقة بتوقيت جرينتش (14:59 بالتوقيت المحلي)، وقع زلزال ضخم بقوة 8.2 درجة على مقياس ريختر قبالة الساحل الشمالي الشرقي لجزيرة بياك في إيريان جايا، إندونيسيا، مما أدى إلى حدوث تسونامي كبير. تأثرت جزيرة بياك بالتسونامي، وارتفعت أعلى نقطة للمد البحري إلى 7.7 أمتار فوق مستوى سطح البحر في الجهة المقابلة لمصدر التسونامي على الساحل المقابل مباشرة. في جزيرة بياك وحدها، لقي 107 شخصا حتفهم، وكان هناك 51 شخصا في عداد المفقودين، وأصيب 55 شخصا بجروح خطيرة، ودمرت أو تضررت أكثر من 2700 منزل بسبب الزلزال والتسونامي معا (حتى الرابع من مارس عام 1996). وأكثر الوفيات والمفقودين نتيجة للتسونامي.
ووفقًا لشهادات الناجين، بعد حوالي 5 دقائق من الزلزال، سمع العديد من الأشخاص في القرية صوتًا يشبه صوت الطبل أو الطائرة، والذي اعتبره العديد منهم إشارة لاقتراب موجة غير عادية. فهرع معظم الناس على طول الساحل إلى التلال؛ حيث كان السابع عشر من فبراير يوم سوق، حيث يكون العديد من الأشخاص في الخارج. وقد حذر هذا الصوت الناس من خطر التسونامي القادم؛ حيث كان لو لم يتم سماعه، لكانت خسائر الأرواح أكبر بكثير. ووفقًا لشهود العيان، فإن موجة الاكتئاب الرائدة كانت أول من ضرب، وهو ما يتماشى مع الملاحظات حول التسوناميات التي تسببها الزلازل الكبيرة الأخرى، مثل أحداث عام 1992 في فلوريس، وعام 1994 في شرق جايا، وعام 1994 في ميندورو، الفلبين.
وحتى الرابع من مارس عام 1996، تم الإبلاغ عن وفاة 107 شخص في جزيرة بياك و3 في جزيرة يابين، وإجمالياً 51 شخصاً في عداد المفقودين وحوالي 100 شخص مصاب بجروح خطيرة.