في السابع عشر من أغسطس عام 1999، وقعت حادثة طبيعية مدمرة في منطقة كوجايلي في تركيا، حيث ضرب زلزال بلغت قوته 7.6 درجات على مقياس ريختر هذه المنطقة الساحلية بشكل مفاجئ ومدمر، مما أدى إلى إحداث تسونامي مدمر بالقرب من خليج إزميت في بحر مرمرة، وليس في البحر الأسود كما هو معتاد.
تأتي معلومات عن هذا الزلزال والتسونامي من مصادر متعددة، حيث قام عدة فرق مسح بزيارة الموقع للحصول على مزيد من المعلومات حول التأثيرات وارتفاع الموجات. وقدم الدكتور خوسيه بوريرو من جامعة جنوب كاليفورنيا معلومات إضافية للباحثين.
يُعتبر الزلزال الذي حدث في إزميت تسونامياً ناتجاً عن عوامل تكتونية، حيث كانت بؤرته على امتداد تشوهات تكتونية تمتد من الشرق إلى الغرب على طول الحوض القريب من الساحل الجنوبي. وقد تعقدت أمواج التسونامي بشكل أكبر نتيجة للانخفاضات المحلية المفاجئة على طول المناطق الساحلية، إلى جانب الانزلاقات التربية والتسويات الأرضية التي رافقت الزلزال ولو كانت ليست العوامل المحفزة الرئيسية لحدوث التسونامي، مما جعل الموجات الناتجة أكثر تعقيدًا وتدميرًا.
تتميز منطقة الزلزال هذه بوقوع العديد من الأضرار، حيث تضررت المنازل والبنى التحتية بشكل كبير جداً، وتكلفة الأضرار وصلت إلى مبلغ مالي هائل يقدر بأكثر من 25 مليون دولار أمريكي. وللأسف، فقد وقع عدد كبير جداً من الوفيات، حيث فقد حياتهم أكثر من 1000 شخص على الأقل جراء هذه الكارثة الطبيعية المدمرة.
من المهم فهم تأثيرات هذه الأحداث الطبيعية الخطيرة، واستفادة من الدروس المستفادة لتعزيز التحضير والاستجابة في المستقبل، مما يسهم في حماية السكان والممتلكات من آثار مماثلة في المستقبل.