في الواحد والثلاثين من مارس عام 1928، هزت تسونامي ضخمة سواحل شمال تشيلي، بالتحديد في مدينة أنتوفاغاستا. هذا الحدث الذي أثر على منطقة موليتو البحرية، شهد تدفق موجات عاتية فوق حاجز الرصيف في ميناء موليتو. وبالرغم من عدم توفر بيانات دقيقة حول قوة الزلزال المصاحب لهذه الظاهرة، فقد شهدت المنطقة موجات عاتية تجتاح الميناء وتتسرب فوق الحاجز البحري بقوة، مما يشير إلى أنه كانت هناك قوى طبيعية هائلة في العمل.
المعلومات المتوافرة تشير إلى أن الزلزال الذي أدى إلى هذه الظاهرة لم يتم توثيقه بشكل كافٍ من خلال البيانات الأدواتية أو الزلزالية الكبرى، مما يجعل هذا الحدث ذا شك بالغ جداً. ومع ذلك، فإن الشهادات المتاحة تؤكد على الواقعة، حيث تشير التقارير إلى أن هناك أمواجاً هائلة تدفقت بقوة على الميناء، ما يعزز فكرة وقوع حدث تسونامي على الرغم من عدم وجود بيانات دقيقة حول مصدر الزلزال أو قوته.
تلك اللحظات التي عاشها سكان المنطقة، حيث تفاجؤوا بتدفق هذه الموجات العاتية فوق الحواجز البحرية، تجسدت كتذكير مرير بقوة الطبيعة وهشاشة البشر أمامها. تسببت هذه الظاهرة في حالة من الذعر والخوف بين السكان المحليين، مما دفعهم إلى البحث عن وسائل للنجاة والحماية من هذه الكوارث المدمرة.
على الرغم من عدم توفر معلومات دقيقة حول الأضرار المادية أو الخسائر البشرية الناجمة عن هذا الحدث، فإن الواقعة تظل علامة مؤلمة في تاريخ المنطقة، تجسد تأثيرات الظواهر الطبيعية القوية على حياة الناس وممتلكاتهم، وتعكس ضرورة التحضير والاستعداد لمواجهة مثل هذه الكوارث في المستقبل.