في العام 1033، وتحديدا في الخامس من ديسمبر، شهدت منطقة أككو على ساحل البحر الأبيض المتوسط في سوريا حدثا مدمرا بل ومأساويا، حيث تعرضت لموجة تسونامي عاتية بعد وقوع زلزال قوي. هذا الزلزال والتسونامي قد أثرا على المنطقة بشكل كبير وترددت آثارهما في الأدبيات المنشورة، حيث تشير العديد من المراجع إلى أن هذا التسونامي قد أثر على سواحل لبنان وإسرائيل أيضا.
تفاوتت التقارير حول حجم الدمار والخسائر البشرية الناتجة عن هذا الحدث الكارثي، حيث يشير بعضها إلى أن أثره تقتصر على منطقة أككو فقط، بينما تشير تقارير أخرى إلى تأثيره على سواحل أوسع نطاقا. ومن الملاحظ أن بعض المراجع تشير إلى أن التسونامي لم يتسبب في دمار أو فقدان للأرواح في الداخل البري للمنطقة، بينما يشير آخرون إلى وقوع بعض الضحايا.
بالنسبة لسبب وقوع التسونامي، فقد تم ذكر أن هناك سلسلة من الزلازل وقعت خلال فصل الشتاء في منطقة الأردن، مما يدل على أن الزلزال الذي حدث في الخامس من ديسمبر هو السبب الرئيسي وراء التسونامي الذي حدث في أككو والمناطق المجاورة. ورغم أن هناك بعض التناقضات في التقارير بخصوص تاريخ الزلزال، فإن الأدلة تشير إلى أنه وقع في الخامس من ديسمبر.
تجلت شدة الزلزال في تأثيره على عدة مناطق من بلاد الشام، حيث تضررت مدن عدة وسقطت جدران القدس وتضررت معالمها التاريخية، وتضررت المساجد في غزة وأجزاء من مصباح الإشارة البحري، بالإضافة إلى الأضرار الجسيمة التي لحقت بمدينة عسقلان.
باعتباره حدثا تاريخيا، فإن هذا الزلزال والتسونامي الذي تلاه يذكرنا بقوة قوانين الطبيعة وتأثيرها المدمر على حياة البشر وممتلكاتهم، ويعكس أهمية توثيق الأحداث الطبيعية ودراستها لفهمها وتقليل تأثيرها المحتمل في المستقبل.