في الثاني عشر من أغسطس من عام 2016، تعرضت جزر الولاء في نيوكاليدونيا لواحدة من أكبر الكوارث الطبيعية التي شهدتها المنطقة في تلك الفترة، حيث ضربتها هزة أرضية بلغت قوتها 7.2 درجة على مقياس ريختر. كانت مركز هذه الهزة في منطقة عميقة تحت سطح الأرض بعمق يبلغ حوالي 16 كيلومترًا، وقد شعر بها بشكل قوي في المنطقة المحيطة بها، بما في ذلك نيوكاليدونيا وبابوا غينيا الجديدة وجزر سليمان وفانواتو.
لم تقتصر تداعيات هذه الزلزال المدمرة على الهزات الأرضية فحسب، بل تبعتها أمواج مد عملاقة، أو ما يُعرف بتسونامي، أحدثت تدميرًا كبيرًا في المنطقة المحيطة. وقد تم تصنيف هذا الحدث بوصفه “تسونامي مؤكد”، وذلك بناءً على الأدلة المتوفرة والتقارير الميدانية التي تحدثت عن الأمواج العاتية التي ضربت السواحل.
تعتبر جزر الولاء موقعًا هامًا جغرافيًا في المحيط الهادئ، وهي جزء من منطقة يتكرر فيها النشاط الزلزالي والبركاني بشكل ملحوظ. وبالتالي، فإن تعرضها للهزات الأرضية والتسوناميات ليس أمرًا غريبًا. لكن حجم الدمار الذي لحق بالبنية التحتية والمجتمعات المحلية جراء هذا الحدث كان مأساويًا.
رغم أن البيانات المتاحة لا تشير إلى عدد الضحايا أو حجم الخسائر بشكل محدد، إلا أن تأثير هذا الحدث كان واضحًا بشكل لا يمكن إنكاره على السكان والبنية التحتية في المنطقة المتضررة. وقد استدعى هذا الحدث استجابة سريعة من قبل الجهات المعنية للتعامل مع الطوارئ وتقديم المساعدة للمتضررين وإعادة بناء المجتمعات المتضررة.
تظل هذه الحوادث تذكيرًا مؤلمًا بقوة الطبيعة وضرورة التحضير والتصدي لمثل هذه الكوارث بشكل أفضل في المستقبل، سواء من خلال تعزيز البنية التحتية المناهضة للكوارث أو تعزيز الإجراءات الوقائية والتحذيرية لحماية السكان المعرضين لخطر مثل هذه الأحداث القوية.