في يوم 10 أكتوبر 1980، وقعت واحدة من أكبر الكوارث الطبيعية في تاريخ الجزائر، حيث شهدت منطقة الأسنام في البحر الأبيض المتوسط واقعة زلزالية هائلة أدت إلى وقوع تسونامي مدمر. بلغت قوة الزلزال 7.7 درجة على مقياس ريختر، مما أسفر عن وقوع أضرار جسيمة جداً بلغت قيمتها نحو 25 مليون دولار أمريكي أو أكثر. تأثرت مناطق واسعة بتدمير شديد، حيث تضررت أكثر من 1001 منزل بشكل كبير جداً، وفقدت الحياة أكثر من 1001 شخص.
تحدث الدكتور سيرغي سولوفييف عن هذا الحدث في رحلة إلى إسبانيا في أكتوبر 1988، حيث قام بدراسة ما حدث ونشر نتائجه في ورقة بحثية. تم تسجيل موجات تسونامي ضعيفة عن طريق ستة مقاييس للمد والجزر على الساحل الجنوبي الشرقي لشبه الجزيرة الإيبيرية. وجد سولوفييف أن آلية هذا الحدث مشابهة للزلزال وتسونامي عام 1954 في نفس المنطقة. وخلص إلى أن التسونامي كان “ناتجًا عن تيار السحب الكثيف القوي الذي تسببت فيه الانزلاقات السفلية القوية تحت الماء، التي نجمت عن الزلزال على المنحدر الوعر تحت الماء لأفريقيا والذي يغطيه رواسب فضفاضة بشكل وفير”.
يشير سولوفييف إلى أن التسونامي ناتج عن انزلاقات تحت الماء، مما أدى إلى توليد تيارات سحبية. كما أشار إلى تسجيلات مقاييس المد والجزر في مدينة أليكانتي التي يمكن الوصول إليها في المعهد الجغرافي الوطني في مدريد.