في التاسع عشر من يناير عام 1958، وفي تمام الساعة الرابعة والسبع دقائق بتوقيت المنطقة المحلية، ضرب زلزال عنيف بلغت قوته 7.6 درجات سواحل الإكوادور وكولومبيا، محدثاً تسونامياً مدمراً. في ظل تلك اللحظات القاتمة، كادت إحدى القوارب أن تغرق قرب مدينة إسميرالداس؛ حيث فقد أربعة من ضباط الجمارك أرواحهم. ولسوء الحظ، فإن تداعيات هذه الكارثة لم تقتصر على ذلك، بل امتدت إلى توماكو وغواياكيل حيث تسببت الأمواج في أضرار فادحة.
تُوثق التقارير أن “كاتر”، القارب، قد غرق وراح ضحيته خمسة أشخاص، بينما لحقت خسائر مادية أخرى لم يمكن تجاهلها. يُشير البعض من الدراسات إلى أن مقالات إيدا خطأت عندما أشارت إلى تسجيل الزلزال والتسونامي في اليابان.
رغم أن الأضرار لم تكن بالحجم الذي يمكن أن نعتبره هائلاً، إلا أنها كانت كافية لتصنف بأنها متوسطة، حيث بلغت قيمتها ما بين مليون إلى خمسة ملايين دولار. وفقد جُرى تدمير بعض المنازل بالكامل، بينما تضررت العديد منها بشكل جزئي، حيث تقدر بأن عدد البيوت المتضررة تراوح بين 51 إلى 100 منزل.
إنها لحظات حزينة عاشها سكان تلك المناطق، حيث فقدوا الأحباء والممتلكات، وتعرضوا لمخاطر لا يُمكن تصورها سوى في أعقاب الكوارث الطبيعية الهائلة.