في العام 1922، وتحديدًا في 27 فبراير، شهدت جزيرة سيبو في الفلبين حدثًا طبيعيًا مدمرًا، حيث ضرب زلزال بقوة 6.3 درجات على مقياس ريختر المنطقة، مما أثار حالة من الهلع والتدمير. وقد اعتبر هذا الزلزال الأقوى أو واحد من أقوى الزلازل التي شهدتها الجزيرة منذ اكتشافها من قبل الأوروبيين.
بعد الزلزال، لوحظت حركات غير عادية في البحر في مضيق بوهول بين جزيرتي سيبو وماكتان، وحول الطرف الشمالي لجزيرة سيبو. وقد أدت هذه الحركات الغريبة إلى تشوه الكابل البحري الذي يربط الطرف الشمالي لجزيرة سيبو بجزيرة ماسباتي، بالإضافة إلى كابل يصل ماسباتي بجزيرة بورياس. ويجدر بالذكر أن الوقت الدقيق لانقطاع هذه الكوابل غير معروف.
وفي اليوم التالي، أي في 28 فبراير، شهدت المنطقة تأثيرات أخرى، حيث لوحظت أمواج مد بحري غير عادية على السواحل الشرقية لجزيرة سيبو وماكتان، وكذلك على السواحل الشرقية لباناي والغربية لسامار. هذه الظواهر تدعم الاعتقاد بأنه تم رصد تسونامي صغير نسبيًا في المنطقة.
يُعتقد أن هذه الأحداث كانت ناتجة عن الزلزال الذي وقع في المنطقة، حيث أدى التحرك السريع للصفائح الأرضية تحت الماء إلى إنشاء موجات تسونامي وتشوه الكوابل البحرية، مما تسبب في تأثيرات سلبية على البنية التحتية وحياة السكان المحليين.
بالرغم من أن الأضرار الناجمة عن هذه الأحداث كانت متوسطة، إذراً أنها تسببت في خسائر مادية تقدر بين مليون وخمسة ملايين دولار أمريكي، وكذلك في فقدان بعض الأرواح البشرية بشكل محدود، حيث لقي بين واحد وخمسين شخصًا حتفهم جراء هذه الكارثة الطبيعية.