في عام 1704، شهدت منطقة جنوب شبه جزيرة كيي، في محيط مدينتي ميواساكي وتايجي، حدثاً مدمراً للغاية، إذ تعرضت هذه المناطق لتسونامي قاسٍ أسفر عن غرق ثلاثين منزلاً بالكامل. على الرغم من أنه لم يتم ذكر وقوع زلزال مصاحب لهذا الحدث، إلا أن الأمر الواضح هو وقوع تسونامي ذو أصل بعيد عن المنطقة المتضررة، مما يعزز الفرضية بشأن أنها ناتجة عن أحداث بعيدة المصدر.
تسونامي هذا العام أثر بشكل كبير على السكان المحليين وبنية البيوت في المنطقة، حيث تضررت العديد من المنازل وتم دمرها بشكل كامل. ومن الملاحظ أن الأضرار المادية ناجمة عن هذا الحدث لم تتجاوز المليون دولار، مما يوحي بأن الأثر الاقتصادي كان محدوداً نسبياً.
من الواضح أن مصدر هذا التسونامي ما زال مجهولاً، مما يجعل هذا الحدث محل تساؤل واضح للمختصين في مجال دراسة الكوارث الطبيعية. ورغم أن السجلات لا تشير إلى وقوع زلزال مصاحب، إلا أن وقوع تسونامي من هذا الحجم يشير بوضوح إلى وجود حدث طبيعي قوي ما بعد الأثر.
يتوجب علينا أن نستخلص الدروس من هذا الحدث التاريخي، وأن نعزز التحذيرات المبكرة وإجراءات الطوارئ في المناطق المعرضة لخطر التسونامي، لضمان تقليل الخسائر البشرية والمادية في حال وقوع حوادث مماثلة في المستقبل.