في العام 1570، شهدت تشيلي واحدة من أكبر الكوارث الطبيعية في تاريخها، حيث ضرب زلزال مدمر ساحلها الغربي بقوة هائلة بلغت 8.3 درجات على مقياس ريختر. كانت البؤرة الزلزالية على الأرجح في البحر، مما أدى إلى وقوع تسونامي هائل. تحديداً في الثامن من فبراير في تمام الساعة التاسعة صباحاً بالتوقيت المحلي، وبالتحديد في منطقة وسط تشيلي.
لم يكتف الزلزال بقوته الهائلة فقط، بل أضاف إلى الكارثة بتسببه في انحسار البحر على مسافة تزيد عن عشرة كيلومترات، ثم جاءت موجة المد بقوة لتغمر المدينة بأكملها، مما أدى إلى دمار تام وكامل للمدينة وغرق السفن التي كانت مرسوة براً. لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل شهدت عدة مستوطنات أخرى غسقاً تاماً.
على الرغم من أن العديد من سكان المنطقة تمكنوا من إنقاذ أنفسهم عن طريق التوجه إلى المناطق العالية بعد الانحسار الأول للبحر، إلا أن أكثر من 2000 شخص لقوا حتفهم جراء هذه الكارثة الرهيبة.
يشير السجل إلى أن تفاصيل الأحداث التي وقعت في 28 أكتوبر 1562 و28 فبراير 1570 متشابهة للغاية، مما يدل على إمكانية أنها كانت في الحقيقة حدثا واحدا لتسونامي مدمر في عام 1570.
كانت المدينة موجودة في الموقع الأصلي الذي يطل على خليج تالكاوانو، بالقرب من الموقع الحالي لمدينة بنكو. وقد كانت تأثيرات الزلزال مقارنة بتلك التي حدثت في زلزال عام 1835. وعلى الرغم من أن البؤرة الأولية للتسونامي كانت صاعدة، إلا أن السكان استطاعوا التحذير والهروب إلى الأراضي العالية، ولم يتعرض أي من المستوطنين الإسبان للموت.