الدواء المشار إليه هو التريامسينولون (Triamcinolone)، والذي يُستخدم عادة لعلاج حالات مختلفة من الصلع، بما في ذلك حالات الصلع التي تنتج عن التهاب الشعر (الألوبيشيا). يعمل التريامسينولون كمضاد للالتهابات وكمثبط لجهاز المناعة في الجسم.
استخدم أحد المرضى التريامسينولون لعلاج حالته الشديدة من الألوبيشيا، وهو نوع من فقدان الشعر الذي ينجم عنه تساقط الشعر بشكل مفاجئ ومحدود. تلقى المريض حقناً من التريامسينولون بشكل داخل عضلي، بجرعات تتراوح بين 40 و 60 مليغرام كل شهرين أثناء فترة تواجده في العراق، وذلك حتى بدأت البقع الصلعاء في ملأ نفسها بالشعر مرة أخرى. بعد ذلك، بدأ المريض بتلقي الحقن بشكل تحت الجلد مباشرة في مواقع فقدان الشعر، مما أدى إلى إعادة نمو الشعر في تلك المناطق. وبفضل هذا العلاج، يجلس المريض الآن بعد مرور سنتين ولديه رأس مكتمل الشعر. أثبت الدواء فعاليته بشكل ممتاز وحصل على تقييم 10 من المريض بناءً على فعاليته في استعادة الشعر.
ومع ذلك، لاحظ المريض بعض الآثار الجانبية للدواء، منها تقلص الأنسجة الدهنية في منطقة تلقي الحقن، وهو ما يُعرف باسم التهاب المكان. كما لاحظ أيضًا ضعف في المفاصل أثناء استخدام الدواء.
تمت الموافقة على استخدام التريامسينولون من قبل اللجنة الدوائية للقوات المسلحة الأمريكية في تاريخ 14 أغسطس 2008. وقد تم وصف الدواء بشكل متكرر، حيث وصل عدد المرات التي تم فيها وصف الدواء إلى 57 مرة، مما يشير إلى فعاليته وثقة الأطباء في استخدامه.
تقييم الأدوية وتبادل التجارب الشخصية يمكن أن يكون ذو قيمة كبيرة للأشخاص الذين يعانون من حالات طبية مماثلة، حيث يمكن لهؤلاء الأشخاص الاستفادة من التجارب والنصائح التي يقدمها الآخرون.