رواية “ترويض الغضب: رواية” للكاتبة كيم مكلاري تعتبر قطعة أدبية فريدة من نوعها تأخذ القارئ في رحلة عاطفية وفكرية عميقة. تدور أحداث الرواية حول شخصية هوب، التي نشأت في ميمفيس تحت رعاية والدتها القوية، وعلى الرغم من ذلك، فإن فرصتها في الحصول على منحة دراسية إلى مدرسة متميزة في نيو إنغلاند تأتي بثمن باهظ. فبعد ثلاث سنوات مضطربة في المدرسة الثانوية، تجد هوب نفسها مرتبكة حول معنى “أن تكون أسود”. الآن في أواخر عشريناتها وتعمل كصحفية في صحيفة فيلادلفيا، تجد نفسها محاصرة بين عالمين – غير مرتاحة في العالم الأبيض، وفي الوقت نفسه منفصلة عن جذورها أيضًا.
الشيء الوحيد الذي تعرفه بيقين هو أنها غاضبة، وتتشبث بذلك الغضب بطريقة ساخرة كأخر بقايا هويتها العرقية المتضررة. مع تطور الرواية، تركز هوب غضبها على زميلة لها في العمل، امرأة شقراء جميلة تبدو وكأن العالم بأسره في يدها. تقرر هوب سرقة صديق الزميلة، على أمل أن تنجح في ذلك لتعديل الميزان الكوني.
في الوقت نفسه، تضطر هوب للتعامل مع صراع داخل غرفة الأخبار بشأن سياسة التفضيل الإيجابي التي قد تصل إلى أبعد الحدود الشخصية. صراع هوب لإيجاد ذاتها يقودها إلى علاقة غرامية مع صحفي أفروسنتري وإلى إفريقيا نفسها. ولكن الأمر الحقيقي يحدث في أمريكا، حيث يقود غضب هوب إلى عمل يائس. وفي أمريكا، عليها مواجهة غضبها وبذور الدمار الذاتي الذي تحتويه.
“ترويض الغضب: رواية” ليست مجرد قصة، بل هي استكشاف عميق للهوية العرقية، والغضب، والتوترات الاجتماعية. يقدم الكاتب كيم مكلاري صورة واقعية ومعقدة لتجارب الشخصية الرئيسية، مما يجعل هذه الرواية قراءة لا تُنسى تثير الأسئلة والمشاعر في نفس الوقت.