في رحلة مؤثرة عبر صفحات “تركوا بابا يعود”، يأخذنا الكاتب توني ماغواير في رحلة استكشاف مأساوية تجاوزت حدود الطفولة، حيث تكشف لنا قصة حياتها المليئة بالتحديات والآلام. بعد تأثير سلسلة أحداث مأساوية في طفولتها، ظنّت تلك المرأة القوية أنها أخيرًا تمكّنت من التغلب على أثر الاعتداءات التي عاشتها في طفولتها المبكرة.
“تركوا بابا يعود” ليس مجرد كتاب، بل هو تكملة لسيرة حياتها المثيرة التي بدأتها في “لا تخبري ماما”. يتناول الكتاب الجزء الثاني من حياتها، حيث اعتقدت تلك الامرأة الشجاعة أن معاناتها ستنتهي بدخول والدها الجاني الى السجن. ولكن هل يمكن للماضي أن يبقى في الماضي؟
عندما خرج والدها من السجن، عادت توني إلى المنزل بأمل وتفاؤل، غير عابئة بالماضي الأليم. ولكن كانت المفاجأة صادمة، فظهر والدها بكلمات مؤثرة وموزونة، تحمل في طياتها الكثير من القسوة النفسية. تصاحبنا توني في هذه اللحظات برحلة عاطفية معقدة، حيث يُلقي الكاتب الضوء على تجاربها الشخصية بأسلوب ملموس ومؤثر.
على صفحات هذا الكتاب الذي بلغ عدد صفحاته 336 صفحة، تتجلى قدرة الكاتبة على نقل تجربتها بشكل واقعي ومؤثر. يتيح للقارئ فهم عميق لمعاناة توني ماغواير، وكيف استطاعت أن تتخطى كل الصعاب بصمود وشجاعة لا مثيل لهما.
“تركوا بابا يعود” ليس مجرد سيرة ذاتية، بل هو درس في الصمود والشجاعة، حيث تعكس قصة توني ماغواير قوة الإرادة والأمل في مواجهة الظروف الصعبة. يستحق هذا الكتاب الاهتمام والقراءة، حيث يتيح للجمهور فهمًا عميقًا للتحديات التي تواجهها بعض النساء في مواجهة الصعوبات الحياتية.