في الحادي والعشرين من يناير عام 2011، أعلنت روسيا عن رحلة فضائية مميزة تمثلت في إطلاق مركبة الفضاء ISS Incr-26 التابعة للمحطة الفضائية الدولية (ISS)، والتي استمرت لمدة 323 يومًا متتاليًا. كانت الطاقم المؤلف من رواد الفضاء دميتري كوندراتيف وأوليغ سكريبوتشكا مسؤولين عن هذه البعثة الرائدة.
الهدف الرئيسي لهذه الرحلة الفضائية كان تحسين وترقية قدرات المحطة الفضائية الدولية، حيث قام الطاقم بتركيب هوائي بسرعة نقل بيانات تصل إلى 100 ميجابت في الثانية وكابلاته. وليس هذا فحسب، بل قاموا أيضًا بالاستيلاء على مواد البلازما وتجارب تعريض المواد للظروف الفضائية.
كان لديهم أهداف فنية تقنية تشمل إكمال تركيب كاميرا التلفزيون على وحدة الدمك MRM1، وذلك عن طريق قطع البطانية الحرارية التي تعترض طريق التثبيت. ولكن لم يكتفوا بذلك، بل قاموا بالتخلص من غطاء الهوائي وبكابل بشكل ناجح.
تجسدت هذه الرحلة بجدارة كعملية متكاملة للتحسين والتطوير، حيث جسدت تحديات فنية معينة تمثلت في قطع البطانية الحرارية وتثبيت الهوائي، والتي تطلبت مهارات فنية عالية. كما تميزت البعثة بالتخلص من الأجزاء الزائدة بنجاح، مما أضاف قيمة فعّالة إلى الجهود المبذولة.
في إطار برنامج الفضاء لعام 2011، كانت هذه الرحلة جزءًا مهمًا من مساهمات روسيا في استكشاف الفضاء وتطوير التكنولوجيا الفضائية. ومع مرور الزمن، تظل هذه الرحلة ذكرى لا تنسى للتطورات والإنجازات التي تحققت في المجال الفضائي في تلك الفترة.
إن هذه الرحلة الفضائية الروسية الرائعة تمثل نموذجًا للتعاون الدولي في مجال البحث العلمي والتكنولوجيا الفضائية، حيث شهدت العديد من الإضافات الفعّالة إلى مكونات المحطة الفضائية الدولية، مما أسهم في تعزيز قدراتها وفتح آفاق جديدة للاستكشاف الفضائي في المستقبل.