الترازودون هو دواء يستخدم بشكل رئيسي لعلاج الأرق، ويُعرف علمياً باسم الترازودون هيدروكلوريد. ينتمي الترازودون إلى فئة الأدوية المعروفة باسم مثبطات امتصاص السيروتونين-نوريبينفرين (SNRI)، وهو يعمل عن طريق زيادة نشاط المواد الكيميائية في المخ المسؤولة عن تنظيم النوم والاسترخاء.
يُستخدم الترازودون عادة لعلاج اضطرابات النوم مثل الأرق وقد أظهرت الدراسات السريرية فعاليته في تحسين جودة النوم وتقليل مدة الاستيقاظ خلال الليل. وفي الواقع، يقول بعض المرضى أنهم يشعرون بالنعاس في غضون ساعة واحدة تقريباً من تناوله.
من بين الاستعراضات الإيجابية التي تلقاها الترازودون، يمكننا استخلاص رأي المريضة التي تقول إنها استخدمت الترازودون لعدة سنوات بسبب اضطرابات النوم الناجمة عن سن اليأس. وتشير إلى أن الترازودون كان فعالاً بالنسبة لها، حيث أنها تشعر بالاسترخاء والنوم بشكل جيد بعد تناوله، كما أنها تبقى نائمة معظم الليالي. تشير المريضة أيضاً إلى أنها تتناول دواءً آخر يسمى “سيليكسا” لعلاج الاكتئاب، وتقول إنها تشعر بتحسن كبير بعد استخدام كلا الدواءين.
يعتبر الترازودون آمنًا للاستخدام عند الجرعات المناسبة وتحت إشراف الطبيب المختص. ومع ذلك، يمكن أن يسبب الترازودون بعض الآثار الجانبية مثل الدوخة، والجفاف في الفم، والارتباك، وقد يزيد من احتمالية الإصابة بحالات الاكتئاب الشديدة لدى بعض الأشخاص، لذا ينبغي استشارة الطبيب قبل بدء استخدامه، خاصةً إذا كان المريض يعاني من حالات نفسية مثل الاكتئاب.
تمت الموافقة على استخدام الترازودون من قبل اللجنة الدولية للتسجيل الدوائي في تاريخ 07 أبريل 2016، وقد وصف هذا الدواء حتى الآن مرات عديدة بواقع 44 وصفة.
بناءً على البيانات المتاحة، يبدو أن الترازودون يعتبر خيارًا فعّالًا لعلاج الأرق، ومع توافر تجارب إيجابية من المرضى، يمكن أن يكون ذو فائدة ملحوظة لأولئك الذين يعانون من مشاكل النوم. ومع ذلك، يجب دائمًا استشارة الطبيب قبل بدء استخدامه للتأكد من أنه مناسب لحالة المريض ولا يتعارض مع أي أدوية أخرى قد يتناولها.