كتاب “عندما كنت طفلاً، كانت هذه بلاد حرة” من تأليف جي. غوردون ليدي، المعروف بكونه أحد المشاركين في فضيحة ووترغيت والذي أصبح بعد ذلك مقدم برامج إذاعية. يعتبر هذا الكتاب إشارة تحذيرية حول الحريات الشخصية في أمريكا، حيث يؤكد على تدهورها الحاد وتهديدها من قبل الحكومة الفيدرالية التي تميل إلى سلبها.
تتناول أطروحة الكتاب تطورات متزايدة في سياسات الحكومة والتي تنطوي على تقييدات على الحريات الفردية، مما ينبغي على المواطنين أن يكونوا مستعدين للتصدي لها. ويتحدث الكتاب عن القضايا المثيرة للجدل مثل الاعتقالات التعسفية، ومراقبة الاتصالات، وتقييدات حرية التعبير، مع إبراز الخطر الذي تشكله هذه السياسات على المجتمع الديمقراطي.
بطريقة تحليلية متقنة، يبرز الكتاب النقاط الرئيسية حول كيفية استنزاف الحريات الشخصية تحت مظلة الأمن القومي والمراقبة الحكومية. كما يقدم الكتاب تاريخًا وأمثلة توضيحية تظهر كيفية تفاقم هذا التهديد على مر الزمن، ويدعو إلى اليقظة والعمل لحماية حقوق الفرد وحرياته.
صدر هذا الكتاب عن دار النشر ريجنري بتاريخ سبتمبر عام 2002، ويندرج تحت فئتي علم السياسة وحقوق الإنسان. يعتبر هذا الكتاب مرجعًا هامًا لفهم تحولات الحريات الفردية في السياق الأمريكي، ويثير تساؤلات هامة حول مستقبل الديمقراطية والحريات في البلاد.