في كتابه المميز الذي يحمل عنوان “الدعوى بين الفقه والقانون”، يستعرض الكاتب محمد البدارين موضوعاً مهماً وحيوياً يتناول فيه تلاقي الفقه والقانون وكيف يمكن أن يتقاطعان ويتداخلان في مفهوم العدالة. يبدأ الكتاب بتسليط الضوء على أهمية العدالة كأساس للملك واستقرار المجتمعات الإنسانية، حيث يشدد على أن فقدان العدالة يعكس تجربة حياة تشبه الغابة، حيث يفقد الإنسان الأمان والثقة في محيطه.
تركز العمل على طبيعة الإنسان الاجتماعية، حيث يظهر الكاتب كيف أن الإنسان بطبيعته يتبادل العلاقات مع الآخرين، مما يؤدي إلى ظهور معاملات وخصومات وتظالم. يقدم البدارين تحليلاً عميقاً لهذه العلاقات، مبرزاً تأثيرها في تشكيل حياة الأفراد والمجتمعات. وبفضل أسلوبه السلس والواضح، ينقل القارئ إلى عوالم العدالة والتفاعلات الاجتماعية بشكل ملهم.
يتناول الكتاب الجوانب القانونية والفقهية للدعوى، مركزاً على كيفية تداخلهما وتأثير كل منهما على الآخر. يقدم البدارين تحليلاً مستفيضاً للتفاعل بين هاتين الجانبين، مما يسلط الضوء على التحديات والمفاتيح التي يمكن أن تؤثر في تطور القضايا والدعاوى.
تتنوع المواضيع المطروحة في الكتاب، حيث يتجول القارئ في عالم الفنون ويستمتع بفحص عميق للنقد الفني. يبرز الكتاب معلومات كثيرة حول هذا العلم، مما يثري المحتوى ويجعله مصدراً قيماً للقارئ الباحث عن فهم أعمق لعلاقة الفقه والقانون في سياق الدعوى.
مع النظرة الشاملة لمواضيع الكتاب وعمق التحليل الذي يقدمه البدارين، يظهر أن “الدعوى بين الفقه والقانون” ليس مجرد كتاب يستكشف تلاقي العدالة والمفهومين القانوني والفقهي، بل هو أيضاً عمل يفتح أبواباً جديدة للتفكير والتأمل في ديناميات المجتمع والعدالة.