في كتابه الذي يحمل عنوان “قواعد السياسة الشرعية في تعيين موظفي الدولة في الإسلام”، يقوم المؤلف مجيد أبو حجير بتقديم تحليل شامل وعميق لتداخل بين السياسة الشرعية وعلم الإدارة في إطار الشريعة الإسلامية. يأخذ القارئ في رحلة فكرية متنوعة عبر سبعة مباحث متدرجة، حيث يقفز الكتاب من التعريف بالسياسة الشرعية وصلتها في تعيين موظفي الدولة، إلى استعراض العلاقة الفريدة بين هذا المجال وعلم الإدارة في سياق الشريعة الإسلامية.
في المبحث الأول، يقدم المؤلف تعريفاً دقيقاً لمفهوم السياسة الشرعية، حيث يرتبط هذا التعريف بلغة الشريعة ويقدم فهمًا شافيًا للمفاهيم المرتبطة به. يركز على توضيح وصلة السياسة الشرعية في تعيين موظفي الدولة، حيث يسلط الضوء على بعض المفردات المهمة والمرتبطة بهذا السياق.
مع الانتقال إلى المباحث التالية، يقوم المؤلف بعرض عميق لوصلة السياسة الشرعية في تعيين موظفي الدولة، متناولًا قضايا متعلقة بالمفاهيم الأساسية للسياسة الشرعية وتطبيقها العملي في مجال تعيين الكوادر الحكومية. يتسلح الكتاب بفحص دقيق للعلاقة بين السياسة الشرعية والإدارة العامة، مشيرًا إلى التحديات والفرص التي تنشأ عن هذا التداخل.
على مدى مائة صفحة، يقدم المؤلف رؤية شاملة تربط بين الجوانب النظرية والتطبيقية لموضوعه. يبرز العديد من القضايا ذات الأهمية البالغة، مثل مفهوم العدالة والشفافية في تعيين الموظفين الحكوميين، وكيف يمكن تحقيق هذه القيم وفقًا للمقاييس الشرعية.
صدر الكتاب في عام 2010 عن دار الثقافة للنشر والتوزيع، ويتميز بغلافه الكرتوني الذي يعكس الاهتمام بالتفاصيل الجمالية. يندرج الكتاب تحت فئة الفنون، بالتحديد في فرع النقد الفني، حيث يسهم في إثراء المكتبة بمحتوى مميز يجمع بين العلم والدين في سياق يختص بتعيين الكفاءات الحكومية في الإسلام.