في كتابه المثير والملهم بعنوان “تحويل الحياة إلى خيال”، يأخذنا الكاتب روبين هيملي في رحلة إبداعية تمزج بين الأسلوب الحيوي، والفكاهة الجيدة، والتبصر العميق. يقدم هيملي إرشادات قيمة للكتَّاب والروائيين، تساعدهم على تحويل تجاربهم الحياتية إلى قصص خيالية قوية وجديدة.
من خلال مفهوم “إعادة التصوّر”، يحثك هيملي على ترجمة الأشخاص والأحداث الحقيقية إلى شخصيات ومشاهد تأتي للحياة على الورق لأول مرة. يشجعك على التفكير في “ماذا لو” بدلاً من “ما هو”، بهدف السيطرة على مادتك الأدبية والتخلص من قيود الواقع.
في صفحات هذا الكتاب، ستتعلم كيفية شحذ مهارات المراقبة الخاصة بك وملء يومياتك بتفاصيل غنية وواضحة، لأنه كما يقول هيملي: “الحياة في التفاصيل، وكذلك الخيال الجيد”. ستكتسب القدرة على اتخاذ القرارات المناسبة حول أي أفكار تحوّلها إلى أعمال أدبية، وأي أفكار يجب التخلي عنها.
ستتعلم أيضًا كيفية العثور على النموذج المناسب – سواء كان رواية، قصة قصيرة، فصل زهرة، أو مذكرة – للقصة التي تريد سردها. ستستخدم “المشغلات” لبدء تخيل القارئ، وستحافظ على صدق خيالك الأدبي من خلال اتخاذ القرارات الصحيحة بين “الطريقة التي حدثت بها الأمور” وما توجبه القصة (اسأل نفسك “هل هو معقول؟” وليس “هل حدث؟”).
يمتزج الكتاب بفن الخلق، إذ يمكنك إنشاء تراكيب شخصيات وأماكن خيالية تناسب احتياجات قصتك وتعزز خيالك الإبداعي. ستركز قصتك بعناية، مضيئًا أهمية كل شيء، حتى تتمكن من التخلص من “الأشخاص الذين يجلسون في نهاية الحانة بدور غير مهم”.
ومن أجل توضيح كيفية تغذية الكتَّاب أعمالهم الأدبية بالواقع، يستخدم هيملي أمثلة من أعماله الخاصة ومن أعمال رواد الأدب سواء في الماضي أو الحاضر. وفي نهاية كل فصل، ستجد تمارين تحفّزك على تطبيق النظريات الأساسية ودفعها إلى الأمام.
“تحويل الحياة إلى خيال” ليس مجرد قراءة، بل هو رحلة مغامرة تساعدك على خلق أعمال أدبية غريبة ورائعة و”حقيقية” بنفس القدر الذي يلهمها الحياة.