تحول كبير في بحيرة برينز السويسرية

في ربيع عام 1996م، تم اكتشاف حدوث تحول كبير في الكتلة الضخمة من خلال سلسلة من الأحداث التي وقعت في بحيرة برينز بسويسرا: زيادة في العكارة وانخفاض في مستوى الأكسجين في المياه العميقة، وظهور جثة قديمة في المياه السطحية، وحدوث موجة صغيرة شبيهة بتسونامي. في الرابع والعشرين من أبريل عام 1996م، وفي يوم مشمس وخالٍ من الرياح، كان عمال شركة “Aarekies AG” على محفار عائم مرسوا على بعد 130-140 متراً في البحر قبالة “ألتر آريغ” (الدلتا القديمة لنهر آر)، حيث كانوا يقومون بعمليات حفر على عمق يتراوح بين 8-10 أمتار. كانت المحفارة التي تزن حوالي 50 طناً مربوطة بشدة بواسطة 5 كابلات فولاذية، اثنان منها مربوطان على الشاطئ وثلاثة مربوطة في البحر. في حوالي الساعة 8:00 صباحاً بتوقيت جرينتش، بدأت مراكب الكابلات تتحرك بشكل مفاجئ قليلاً إلى الوراء على الرغم من وجود فرامل عليها، وارتفعت صوتة عالياً مما لفت انتباه الفريق. وفي الحال بعد ذلك، انقطع كابلان من الكابلات الفولاذية، واحد على الشاطئ والآخر في البحر (قطرهما 16 ملم و 19 ملم على التوالي). بعد هذا الحادث، وعند وصولهم إلى المرفأ، أبلغ الفريق بأن القارب كان يتمسك بالرصيف بارتفاع أقل من المعتاد. بعد فترة من الزمن، لاحظ العمال أن القارب كان يتمسك بالرصيف عند مستوى أعلى بنصف متر من موقعه السابق، واستنتجوا من ذلك أن مستوى البحيرة كان يتغير بشكل كبير دون أن يولد أي موجات سطحية ملحوظة. وكانت فترة الزمن بين أعلى وأقل مستوى للبحيرة (بتغير يبلغ حوالي نصف متر) تتراوح بين 15-20 دقيقة، وتم تحديدها كموجة تسونامي صغيرة.