في عام 2002، أبصرت مانغا “The Embalmer” النور في الأراضي اليابانية، وقد جذبت القارئين بقوة إلى عالم مُظلم يتناول قضايا حساسة وغير تقليدية. تدور أحداث هذه المانغا في اليابان، حيث يُعد تدخل في ترتيب جثث الموتى أمرًا محظورًا ومحاطًا بالتبجح، ولكن يبرع شينجيورو في تقديم خدمة نادرة: إعادة تأهيل جثث الموتى لتكون في أجمل حالاتها، مما يتيح لأفراد العائلة فرصة الوداع الأخير والنظر إلى أحبائهم خلال مراسم الجنازة.
شينجيورو، كعامل تحنيط، يتمتع بسمعة مُرموقة بين الخبراء، حيث يُعتبر واحدًا من أفضل من يمارسون هذا الفن في اليابان. يتميز بمهارات فنية استثنائية وحساسية فائقة تجاه عائلات الأموات الحزينة. إن العمل في مجال التحنيط قد يكون محطمًا للقلب، ولكن بالإضافة إلى ذلك، يواجه شينجيورو التحامًا مع التحاميل الاجتماعية بسبب مهنته المُسيئة تمامًا. ليس من الغريب، إذاً، أن يكون لديه إدماناً مرضيًا على المودة البدنية.
تمتزج في هذه المانغا عناصر الدراما بشكل فريد مع عناصر الرومانسية الناضجة والنفسية، مما يخلق تجربة قراءة مثيرة ومعقدة. يتناول العمل بشكل متأنٍ قضايا الألم والموت، وكيف يمكن لفنان التحنيط أن يلعب دورًا مهمًا في تخفيف هذا الألم.
تتخذ المانغا وجهة نظر فريدة، تركز على الشخصية الرئيسية والمجتمع المحيط بها، وكيف يتغلب الفنان على التحامل والتحامل الاجتماعي. يظهر العمل بوضوح أن هناك قيمًا عميقة تتعلق بالإنسانية والتفكير المسبق الذي يحيط بالموت.
تتنوع العلامات التصنيفية لهذه المانغا بين الدراما، الجوزاي، الرومانسية، والنضج الرومانسي، مع لمسات من العناصر النفسية والمحتوى الجنسي. يُظهر هذا التنوع في التصنيفات أن “The Embalmer” ليست مجرد قصة رومانسية، بل هي تجربة شاملة تتناول العديد من الجوانب الإنسانية والاجتماعية بشكل معقد ومثير.