في عام 2014، أبصرت مسرحية “الشيخ والجلاد” التي كتبها الكاتب السعودي عبدالله الزهراني النور، حيث تمثلت في 90 صفحة من الورق الغلافي، وأصدرتها مؤسسة الانتشار العربي. تعتبر هذه المسرحية جزءًا من فئة الأدب والخيال، وتندرج تحت فئة المسرحيات، مما يكشف عن تنوع وغنى المحتوى الذي يقدمه الزهراني في إبداعاته الأدبية.
تأخذ المشهد الثاني من المسرحية القارئ أو المشاهد في رحلة ملحمية إلى عالم مليء بالتحديات والتضاريس المعقدة، حيث يقف أبطال الحجارة عن يمين المسرح، يتبادلون فيها الحجارة واللكمات مع الجنود الإسرائيليين الذين يقفون عند الجهة المقابلة على يسار المسرح. يتجلى في هذا المشهد الجرأة والصراع، حيث يُظهر الزهراني ببراعة فنية كبيرة تفاعل الشخصيات وتشابك الأحداث.
تتنوع الأحداث وتتداخل في سياقها العناصر المثيرة والتشويقية، مما يجعل القارئ أو المتلهف للاستمتاع بالمسرحية على أحر من الجمر. تجسد هذه اللوحة المسرحية النضال الإنساني وتصاعد التوتر في سياق قصة ملحمية تحمل في طياتها الكثير من الرموز والرسائل.
إن استخدام الزهراني للغة الأدب الساحرة والوصف الدقيق يجسد بشكل فعّال المشاهد والشخصيات، مما يخلق تفاعلاً عاطفيًا وفكريًا مع العمل. يعكس هذا التفاعل العمق الفني والفكري الذي يميز أعمال الكاتب الرائعة.
تتيح الصفحات التسعين فرصة لاستكشاف العوالم المختلفة داخل المسرحية، مع تطور الحبكة وتكامل الشخصيات، مما يثير فضول القارئ لاستكمال رحلته في عالم الشيخ والجلاد. يعتبر هذا العمل إضافة قيمة إلى الأدب العربي ومساهمة مميزة من قبل الزهراني في ترسيخ مكانته ككاتب موهوب في عالم الأدب والمسرح.