“مفهوم بشكل غير صحيح: الرئيس يواجه الإرهاب وجون كيري وكارهي بوش”
في هذا الكتاب الذي يحمل عنوان “مفهوم بشكل غير صحيح: الرئيس يواجه الإرهاب وجون كيري وكارهي بوش”، يقدم الكاتب بيل سامون لوحة فاتنة للرئيس جورج دبليو بوش أثناء توسيعه للحرب على الإرهاب في الخارج – وغمره في معارك سياسية ذات رهانات عالية في الداخل.
“أنهم لم يقدرون قيمتي”، بهذه الكلمات الشهيرة عبّر جورج دبليو بوش في عشية رئاسته التاريخية. وعلى الرغم من التركيبة الجملية المكسورة، كان بوش على حق: لقد ساء تقدير معارضيه لجاذبيته للجمهور الأمريكي، وقللوا من مهاراته السياسية الكبيرة. في هذا الكتاب المثير، يكشف بيل سامون كيف يقوم الرئيس بتحويل هذه التصوّرات الخاطئة إلى فوائده في المواجهة القادمة مع جون كيري وكارهي بوش.
بصفته مراسلاً كبيراً في البيت الأبيض لصحيفة واشنطن تايمز، تمنح سامون إمكانية الوصول إلى الرئيس وأقرب مقربيه، من الخبراء السياسيين كارل روف وآندي كارد إلى مستشاري السياسة الخارجية كولن بويل وكوندوليزا رايس. النتيجة هي سرد مشوق للثمانية عشر شهرًا الثانية من فترة جورج دبليو بوش، حيث يتحول تركيز الإدارة من تنظيم القاعدة وأفغانستان إلى العراق وانتخابات عام 2004. يكشف التقرير الميداني والمقابلات الحصرية مع الرئيس وأعلى مستشاريه كيف تقوم البيت الأبيض بتنفيذ أعظم تحول في السياسة الخارجية الأمريكية في أكثر من نصف قرن، مما دفع أحد مؤرخي الديمقراطيين البارعين إلى تصنيف بوش جنبًا إلى جنب مع جون كوينسي آدمز وفرانكلين ديلانو روزفلت كواحد من “الاستراتيجيين الكبار” في أمريكا.
للمرة الأولى، يكشف سامون عن الوعد الذي قطعه الرئيس بوش بأن يندم كيري على النيل من تحرير العراق، الحدث الرئيسي في مرحلة ما بعد 11 سبتمبر من رئاسة بوش. حتى روف يوضح لسامون استراتيجية البيت الأبيض لتصوير كيري على أنه نخبوي متعالٍ يحاول بشكل “واضح” الاستفادة من تجربته في فيتنام، والتي ستعود في النهاية لتطارده.
يتتبع “مفهوم بشكل غير صحيح” أيضًا بدقة صعود كارهي بوش، ظاهرة سياسية مقلقة تلون كل شيء من حرب الإرهاب إلى الحملة الرئاسية. وتمتد تأثيراتها إلى وسائل الإعلام، التي يكشف سامون عن سرعتها في تسمية عملية حرية العراق “مستنقعًا” آخر فيتنام، في أقل من ثمانية عشر شهرًا بعد comيجعل الكاتب القارئ يدخل داخل مكتب الرئيس لمتابعة قرارات التاريخ بين الحرب والسلام، على متن طائرة الرئاسة للهبوط المفاجئ في بغداد، وحتى في جولة حميمة داخل مزرعة بوش المحبوبة في كراوفورد، تكساس. إنها سرد مذهل عن رئيس عازم على عدم تكرار خطأ والده في التخلي عن العراق وفشله في هزيمة الديمقراطيين.”