“مشكلتي خجلي: الصراع الداخلي ورحلة التغلب على التردد”
تأخذنا صفحات كتاب “مشكلتي خجلي” للكاتبة رانيا ضاهر في رحلة عميقة داخل أعماق الذات، حيث تتناول ببراعة فنية قضية الخجل التي تؤرق حياة العديد من الأفراد. إن هذا الكتاب الذي أبصر النور عام 2018 عن طريق دار النشر “أكاديميا انترناشونال” يسلط الضوء على جوانب متعددة لتلك المشكلة، ويفتح أفقًا جديدًا لفهمها.
المؤلفة رانيا ضاهر تتناول تلك المشكلة برؤية حساسة ومفهومة، حيث تشدنا إلى عالم الشخصيات الخجولة وتكشف عن تفاصيل حياتهم اليومية وتحدياتهم. يقع القارئ في غمر عاطفي يفتح له نوافذ إلى الصراعات الداخلية التي يعيشها الأفراد الذين يعانون من مشكلة الخجل.
في غلافه الورقي الجميل، يستند الكتاب إلى 24 صفحة تعج بالتفاصيل والتحليلات. ينقلنا الكتاب إلى عالم يسكنه الحيرة والتردد، حيث يتساءل القارئ مع الكاتبة: هل الخجل مشكلة حقيقية أم هو جزء لا يتجزأ من هويتنا؟ هل يمكن أن يكون الخجل ميزة تميزنا؟
تبرز رانيا ضاهر في كتابها هذا بأسلوبها السلس والمميز، مقدمة للقارئ رؤى ثاقبة وتحليلات عميقة حول جذور وآثار الخجل. تقدم المؤلفة نقاشًا مستندًا إلى أبحاث متعمقة في علم النفس وتجارب شخصية، مما يضيف طبقات من الغنى إلى محتوى الكتاب.
مع تركيز الكتاب على فئة الأسرة والطفل، يمثل “مشكلتي خجلي” مرجعًا قيمًا للآباء والأمهات الذين يواجهون تحديات تربية أطفال خجولين. يقدم الكتاب نصائح عملية واستراتيجيات فعالة لمساعدة الأطفال على التغلب على الخجل وتعزيز ثقتهم بأنفسهم.
في الختام، يعتبر “مشكلتي خجلي” مساهمة قيمة لفهم أعماق الخجل والعمل على تحويله من مشكلة إلى ميزة. يتيح الكتاب للقارئ فهمًا شاملاً للتحديات التي قد يواجهها الأفراد الخجولون، ويقدم رؤى تفصيلية لتخطي هذه التحديات بشكل فعّال وبنّاء.”