“مستيقظٌ على الساعة الثالثة صباحًا: بالاختيار أم بالصدفة؟” هو عنوان يثير الفضول، يعكس بوضوح طبيعة الدراسة المعمقة للغاية التي تقدمها كتاب “مستيقظٌ على الساعة الثالثة صباحًا”، الذي يأتينا من قلم المؤلف ريتشارد كولمان. يتناول الكتاب جوانب متعددة تتعلق بالساعة البيولوجية الموجودة في كل إنسان، مشددًا على أثرها البالغ الأهمية على نوعية حياة الفرد وصحته العامة.
من خلال تجربته الشخصية والدراسات العلمية، يتناول كولمان مواضيع متنوعة تتعلق بنمط الحياة والنوم، بدءًا من تأثيرات العمل المناوب وصولاً إلى تأثير التغييرات المستمرة في الجدول الزمني على الصحة البدنية والعقلية. ولا يقتصر عمق الكتاب على هذه النقاط، بل يمتد ليغوص في عوالم الأحلام وآثارها على الوعي والتصور الذاتي.
بالإضافة إلى ذلك، يستعرض الكتاب بدقة مراحل النوم المختلفة، ويوضح أهميتها في تجديد الطاقة وإعادة تشكيل الذاكرة والمعالجة العقلية. ومن خلال توجيهاته الثاقبة والمعلومات الوافرة، يتيح الكتاب للقارئ فهمًا أعمق لعوالم النوم واليقظة، ويشجعه على تقييم عاداته اليومية وتأثيرها على صحته العامة.
صدر الكتاب عن دار النشر W H Freeman & Co في شهر أغسطس من عام 1986، ولا يمكن إنكار أنه مصدر قيم للمهتمين بفهم أسرار النوم واليقظة وتأثيرها على جودة الحياة.