في كتابه المميز بعنوان “Character & Destiny: A Nation in Search of Its Soul”، يقدم الدكتور د. جيمس كينيدي وجيم نيلسون بلاك رؤية عميقة حول الأزمة التي تواجه الولايات المتحدة الأمريكية فيما يتعلق بالسلطة الأخلاقية. يتناول الكتاب بطريقة فاحصة وإيضاحية جذور التآكل الثقافي الحاصل في الوقت الحالي.
يشير الكتاب إلى أن التراث الغني للحرية المسيحية في الولايات المتحدة يتعرض الآن لتلويث من قبل أولئك الذين يحاولون إعادة كتابة التاريخ أو إعادة تفسيره. حتى قيمنا التقليدية تتعرض للاهتزاز من قبل نظام التعليم الخاص بنا. وفي هذا السياق، يبرز الدكتور جيمس كينيدي أهمية التأكيد على الحقيقة – حقيقة وجود الخطيئة والطابع المطلق للأخلاق.
كمسيحيين، نملك الأمل والوعد بالنصر النهائي، ولكن الأمر لا يكتفي بالتأمل في أمور أفضل. لقد كنا “الأغلبية الصامتة” لفترة طويلة جدًا – حان الوقت لنكون ملتزمين. يقول الدكتور كينيدي، “على نحو ما، في مكان ما، يجب أن نشارك جميعًا.”
الكتاب يسلط الضوء على أهمية الشخصية – “الإحساس بأن الأمور لها عواقب أبدية” – كمبدأ أساسي في الحياة المسيحية. “Character & Destiny” يتحدى جميع المسيحيين بالسؤال الرئيسي، “هل لدينا العزم لجعل الشخصية مرة أخرى أولوية في حياتنا؟”
يستعرض الكتاب محنة الحاضر بأسلوب يجمع بين التحليل العميق والدعوة إلى التصرف. يتحدث عن الالتزام وضرورة المشاركة الفعّالة. وفي هذا السياق، ينبغي للقارئ أن يسأل نفسه ما إذا كان لديه القدرة والإرادة للمساهمة في تغيير الواقع.
يندرج الكتاب تحت نشر زوندرفان وتم نشره في ديسمبر من عام 1994. “Character & Destiny” ليس مجرد كتاب، بل هو نداء للتأمل والعمل، وهو يلقي الضوء على الخطر المتزايد لفقدان القيم والهوية الوطنية.