يعتبر القمر الصناعي “فيرمي جاما راي سبيس تلسكوب”، الذي يحمل اسمه الرسمي الحالي، إحدى المشاريع الرائدة في مجال الأقمار الصناعية، ويمثل إنجازًا فريدًا في مجال علوم الفضاء. يتم تشغيل وإدارة هذا القمر الصناعي من قبل وكالة الفضاء الوطنية الأمريكية، المعروفة باسم “ناسا”، ويتم تنفيذ العمليات بواسطة مركز جودارد للرحلات الفضائية (GSFC).
تم إطلاق القمر الصناعي في 11 يونيو 2008، باستخدام صاروخ دلتا 2 من موقع الإطلاق في كيب كانافيرال. يعمل الفضاء على مدار منخفض حول الأرض (LEO)، ويتبع مسارًا غير قطبي مائل. يصل انحراف المدار إلى 25.6 درجة، ويتحرك القمر الصناعي في فترة زمنية تبلغ 95.6 دقيقة حول الكرة الأرضية.
معلومات الأبعاد والأوزان تظهر أن كتلة الإطلاق بلغت 4303 كيلوغرام، في حين أن الكتلة الجافة لم تتم الإشارة إليها. تقوم الشركة الرائدة في بناء هذا القمر الصناعي بالمقاولات، وهي “جنرال دايناميكس”، الواقعة في الولايات المتحدة الأمريكية.
تكمن أهمية هذا القمر الصناعي في مجال علوم الفضاء، حيث يختص بدراسة الكون في نطاق الطاقة الفوتونية من 8,000 إلكترون فولت (8 keV) إلى أكثر من 300 مليار إلكترون فولت (300 GeV). يعزز هذا التلسكوب الفضائي فهمنا للظواهر الفلكية والأحداث الكونية عبر رصد الأشعة الجاما.
موقع الإطلاق في رأس القرافة يعكس أهمية استراتيجية للتحكم في مدار القمر الصناعي، والرقابة على العمليات الفضائية. كما أن الرقمين الكوسبار (COSPAR) ونوراد (NORAD) يمنحان هويته الفضائية المميزة بأرقام 2008-029A و33053 على التوالي.
تتيح المصادر المرفقة، والتي تشمل موقع الإطلاق ومواقع إلكترونية رسمية لناسا، تتبع ومتابعة المعلومات الدقيقة حول هذا القمر الصناعي. يمكن العثور على المزيد من المعلومات المحددة حول مداره وأهدافه من خلال زيارة الروابط المذكورة.
إن هذا القمر الصناعي، الذي يمتلك تكنولوجيا فائقة وغاية في الدقة، يشكل إضافة قيمة للبحث العلمي والاستكشاف الفضائي، ويسهم بشكل كبير في تطوير فهمنا للكون وظواهره الفلكية بأكملها.