تعد العلاقة بين الدين والدولة موضوعًا غنيًا ومعقدًا يطرح تحديات كبيرة على المستوى الفكري والسياسي. يأتي كتاب “العلاقة بين الدين والدولة” الذي ألفه الباحث محمد عليوه كمحاولة جادة لفهم وتحليل هذه العلاقة الحيوية، ويقدم نظرة نقدية على التفاعل بين العناصر الدينية والهياكل السياسية في سياق الدولة الحديثة.
تتمحور الأطروحة حول فهم تأثير النصوص والإقرارات الدينية على السياسة الدستورية للدولة. ومن خلال الرؤية الفلسفية والقانونية، يسعى الكاتب إلى تجاوز النظرة الضيقة التي تقتصر على استخدام الشريعة كمصدر رئيسي للتشريع. بدلاً من ذلك، يركز الكتاب على استعراض وتحليل مختلف الأبعاد القانونية والفلسفية التي ترتبط بتوازن السلطات والعلاقة بين الدين والدولة.
فيما يتعلق بالمحتوى، تبرز الأطروحة كمساهمة فريدة في فهم التحولات الاجتماعية والسياسية في المجتمع الحديث. يقوم الكاتب بفحص أشكال التطبيق العملي لنموذج الدولة القومية في مجتمع تسيطر عليه دولة قديمة، مما يجعلها دراسة شاملة للتحديات والمتغيرات التي يواجهها هذا النموذج.
تأتي الأطروحة في 800 صفحة من الورق النقي، مما يعكس عمق البحث وتعقيده. نشرت الأطروحة في عام 2017 بواسطة دار نهوض للدراسات والنشر، وتحمل غلافًا ورقيًا يعكس اهتمام الناشر بتقديم الكتاب بشكل يليق بأهميته وتعقيده.
تُصنف الأطروحة ضمن فئة الكتب السياسية، وتحديداً تحت فئة الدين والسياسة. تتيح هذه الفئة استكشاف الأبعاد العميقة لتفاعل العناصر الدينية والسياسية، وتوفر رؤية شاملة للقارئ حول التحولات الفكرية والسياسية التي تشكل تحديًا لفهم العلاقة المعقدة بين الدين والدولة في عصرنا الحديث.