“بعد الاتحاد السوفيتي: من الإمبراطورية إلى الدول (سلسلة الجمعية الأمريكية)”
يعتبر كتاب “بعد الاتحاد السوفيتي: من الإمبراطورية إلى الدول” جزءًا من سلسلة الجمعية الأمريكية، وهو محرر بواسطة روبرت ليجفولد، تيموثي كولتون، وروبرت ليجفولد. يعتبر الكتاب تحليلاً شاملاً وفريدًا لتداعيات الانقلاب الفاشل الذي نفذه الشيوعيون المحافظون في موسكو في أغسطس 1991، والذي عانى منه الاتحاد السوفيتي حينها، مما أدي إلى تفككه لاحقًا. إن هذا الحدث لا يعد مجرد حدث تاريخي عابر، بل يظل يمثل نقطة تحول حاسمة في التاريخ العالمي، تفوق أثرها أي حدث آخر منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
في خمس فصول موجزة، يقوم أبرز العلماء الأمريكيين المتخصصين في الشؤون السوفيتية بتفحص التحديات التي تواجه الجمهوريات الجديدة التي نشأت بعد تفكك الاتحاد السوفيتي. يتناولون الجوانب الاقتصادية والسياسية والسياسة الخارجية لهذه الدول الجديدة. يثيرون تساؤلات حيوية حول قدرة هذه الدول الجديدة على إدارة الأزمة الاقتصادية المتنامية في ظل الفوضى المحتملة في أوروبا الشرقية وجنوب آسيا. هل يمكن تحقيق التغييرات بشكل سلمي؟ وما هي الأشكال السياسية المرتقبة لهذه الجمهوريات الجديدة؟ وما هي التحديات والمشاكل التي يطرحها انتقال الاتحاد السوفيتي للعالم الخارجي؟
الكتاب يشكل مجموعة من المقالات الأصلية التي رعتها معهد هاريمان في جامعة كولومبيا والجمعية الأمريكية، ويعتبر أول تقييم شامل للتحديات التي تواجه جمهوريات خلف الاتحاد السوفيتي. وفي هذا السياق، يتناول الكتاب بجدية المستقبل الاقتصادي والسياسي والخارجي لهذه الدول الجديدة، مع التركيز على دور الآلة العسكرية السوفيتية – الواقعة في الواقع كدولة أخرى بين الدول – والتي يتم مناقشتها بشكل خاص.
في الختام، تتوصل استنتاجات الكتاب إلى بناء تفاؤل معتدل بشأن مستقبل الاتحاد السوفيتي السابق. يُظهر الكتاب الجهود المستمرة للمفاوضات والإصلاحات في هذه الدول، مما يشير إلى إمكانية تحقيق تقدم هادئ ومستدام نحو مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا.”