في كتاب “الحرية النقابية في الجزائر” الذي كتبه الباحث والكاتب بومقورة بن محمد، يتناول المؤلف ببراعة وعمق موضوع الحرية النقابية في الساحة الجزائرية بطريقة تحليلية شاملة. يمتد هذا العمل الضخم على 480 صفحة، حيث يستعرض الكاتب تاريخ وتطور الحركة النقابية في الجزائر، منذ الفترة الاستعمارية حتى الوقت الحالي.
صدر هذا الكتاب القيم في عام 2019 عن دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع، ويأتي ضمن سلسلة الكتب السياسية التي تعكس تجسيداً للبحث العلمي الرصين في ميدان العلوم السياسية. الغلاف الورقي للكتاب يضفي لمسة من الأناقة والرصانة، مما يعزز قيمة العمل ككل.
يستند الكتاب إلى مصادر متنوعة ومتعددة، حيث يقوم الكاتب بتقديم تحليل عميق للمفاهيم النقابية وتأثيرها على المجتمع والسياسة في الجزائر. يتخذ الباحث من الأسلوب البحثي الدقيق والمنهجي الصارم سبيلاً لفهم وتحليل أبعاد هذا الموضوع الحيوي.
تتمحور فئة الكتب السياسية، وتحديدًا العلوم السياسية، حول فهم العلاقات السياسية وتأثيرها على الحياة اليومية للفرد والمجتمع. ويبرز هذا الكتاب كونه مساهمة مهمة في هذا السياق، إذ يسلط الضوء على جوانب مهمة من تاريخ وواقع الحرية النقابية في الجزائر.
في النهاية، يمثل هذا العمل البحثي تحفة أدبية وعلمية تترك أثرًا لا يمكن إنكاره في المكتبات والأوساط الأكاديمية، حيث يعتبر مرجعاً مهماً للباحثين والمهتمين بالشؤون السياسية في الجزائر.