في مقدمة كتاب “الحركة الإسلامية في كردستان” الذي ألّفه مركز المسبار، يُطرح القارئ في أغوار فضاء حركي إسلامي لطالما بقي على هامش اهتمام الرأي العام العربي والدولي، حيث يتأرجح بين جبال ووديان كردستان العراق. يستند الكتاب إلى تحليل شامل للحركة الإسلامية في هذا الإقليم، الذي يشكل محورًا جغرافيًا وسياسيًا مثيرًا للجدل.
تتناول صفحات الكتاب، التي تبلغ 247 صفحة، مجموعة من القضايا والأحداث التي رسمت مسار الحركة الإسلامية في كردستان. يعكس الكتاب الواقع الإسلامي الذي يحياه أفراد هذا الإقليم، وكيف تسعى الحركة الإسلامية إلى تحقيق مكانتها وتأثيرها في هذا السياق الجغرافي الفريد.
من خلال الأسطر المكتوبة بأسلوب سلس وجذاب، يستعرض الكتاب التاريخ الطويل لهذه الحركة وتأثيرها على المستوى المحلي والإقليمي. يتسلح القارئ بفهم أعمق للأسباب والدوافع التي تحفز هذه الحركة، وكيف يرتبط تاريخها بتشكيل هويتها الخاصة في ظل التحولات السياسية والاجتماعية التي شهدتها المنطقة على مر العقود.
تتناول صفحات الكتاب الشيقة التفاصيل الدقيقة لتحولات الحركة الإسلامية في كردستان، مع التركيز على السياق الثقافي والتاريخي الذي نشأت فيه هذه الحركة. يرافق القارئ في رحلة معرفية لاكتشاف العوامل التي ساهمت في نهوضها وتطورها على مر الزمن.
صادر الكتاب في عام 2007 عن دار الحوار للنشر والتوزيع، ويأتي بغلاف عادي يعكس بساطة التصميم مع التركيز على جوانب محتوى الكتاب. يُصنف الكتاب ضمن فئة الكتب الإسلامية، وتحديداً في فرع الحركات والمذاهب.
باختصار، يعد كتاب “الحركة الإسلامية في كردستان” مصدرًا ثريًا للقارئ الباحث عن فهم أعمق للتحولات الإسلامية في هذا الإقليم المميز، حيث يتيح له فرصة استكشاف جذور الحركة وتأثيرها على المشهد الإقليمي.