رواية “التبديل: رواية” من تأليف أوليفيا جولدسميث تقدم لنا رحلة معاصرة عبر أروقة الحياة الزوجية، حيث تكشف الكاتبة عن جوانب مظلمة ومثيرة في علاقات الحب والزواج. الرواية تأخذنا إلى عالم سيلفي شيفر، امرأة في منتصف العمر تملك حياة يحلم بها الكثيرون، بمنزل رائع في ضاحية شيكر هايتس الراقية، وطفلين مراهقين مثاليين، وزوج ناجح يدير وكالة سيارات فاخرة.
سيلفي، التي تمتلك كل شيء يبدو، في ظاهر الأمور، لديها حياة خالية من الشغف والرومانسية، حيث تشتاق إلى لحظات العشق والرومانسية، كالرحلات في الليل تحت ضوء القمر، ومسك الأيدي، والنظر إلى النجوم. تعبيرها عن هذا الحنين يأتي بجملة تعبيرية تقول: “عندما تكونين متزوجة، لا تحصلين حتى على قبلة على الشفاه.”
مع الانشغال ببناء الأعمال التجارية وتربية الأطفال وإنشاء منزلهما، لم يكون لديهما الكثير من الوقت للتركيز على الحب. ولكن مع دخول التوأم في سن الكلية وازدهار الأعمال، تعتقد سيلفي أنهما سيجعلا زواجهما يزدهر. ولكن يأتي يوم لتكتشف أن زوجها قد وقع في علاقة غرامية، ولكن ليس معها.
صدمة وغضب، تتخيل سيلفي في لحظة عن فعل متهور يقضي على ساق بوب (فقط لجعله عاجزًا)، تليها تسوية مالية كبيرة. والدتها تطلب منها التهدئة: إن زواجها يستحق الإنقاذ. لكن سيلفي لا تقبل بذلك. ذاهبة للبحث عن مارلا، الامرأة الأخرى. ولكن ما تجده ليس ما كانت تتوقعه. النظر إلى مارلا يشبه النظر إلى الماضي: باستثناء عشر سنوات وخمس عشرة رطلًا، يمكن أن تكون مارلا توأم سيلفي. مارلا تحظى بأفضل حب من بوب – ورد، وجنس ساخن، ومكالمات همسية، وعشاء بالشموع – ومع ذلك، تعترف لسيلفي بأنها تفتقر إلى الشيء الذي تريده أكثر: زوج ومنزل خاص بها. “عندما تكونين وحيدة”، تتنهد مارلا، “يجب أن تشمين العطر جيدًا على مدار 24 ساعة.”
تتجاوز سيلفي الانتقام، وتخطط لمخطط رائع يجعلهما كلاهما رابحين ويجلب بوب إلى ركبتيه. ولكن هل سيحصلون على ما يريدون أم سيتركون الأمور بلا حاصل وقلوب محطمة؟ لا أحد يعرف الحب الحديث والعمل وحرب الجنس بشكل أفضل من الكاتبة أوليفيا جولدسميث، الكاتبة الأكثر مبيعًا والتي تتحدث مرة أخرى كصوت لجنسها عندما تشير إلى حقيقة لم تُعترف بها عالميًا حتى الآن: كل الزوجات تتوقن لرومانسية كونهن عشيقات، وكل العشيقات تتوقن لأمان كونهن زوجات.