في الرواية العربية الجديدة بعنوان “من الميثولوجيا إلى ما بعد الحداثة”، يأخذنا الكاتب بلحيا الطاهر في رحلة فنية وفكرية تستكشف أبعاد الفن الروائي وتأثيره البارز في حياتنا الواقعية والفنية والجمالية. يتناول الكتاب موضوعات متنوعة تتناول الرواية كوسيلة فنية تتجاوز الحدود الزمانية والمكانية، وتتفاعل مع تحولات المجتمعات وتطوراتها.
من خلال صفحات هذا العمل الأدبي الفريد، يبرز الكاتب أهمية الفن الروائي في تشكيل الوعي الجماعي وفهم الذات، حيث يعتبر الروائي المحكي الجديد نافذة إلى عوالم متنوعة تعكس التنوع الثقافي والاجتماعي في المجتمعات العربية. يتناول الكتاب تأثير الميثولوجيا والتراث الثقافي في بناء القصص الروائية، مقدمًا رؤية متطورة تتجاوز التقاليد الأدبية السائدة.
تأتي هذه الرواية بـ 180 صفحة تتنوع في محتواها بين التحليل الفني والنقدي، مما يمنح القارئ فهمًا عميقًا للأفكار التي تطرحها والمفاهيم التي تستكشفها. تمثل دار الروافد الثقافية ناشرون النافذة التي تسهم في نشر هذا العمل الأدبي الهام، والذي يتميز بغلاف ورقي يلفت النظر ويعكس جودة الإصدار.
يتخذ الكتاب من مجال الكتب السياسية تخصصًا، وتحديدًا يركز على السياسة العربية، مما يضيف له طابعًا خاصًا يثري المشهد الأدبي والثقافي. إن هذا العمل الأدبي يمثل إسهامًا فريدًا في توسيع آفاق الفهم للرواية العربية الحديثة، ويشكل قراءة ضرورية لكل من يهتم بالأدب والثقافة في المنطقة.